السبت، 16 أكتوبر 2021 - 04:26 م

أوضحت المفوضية المستقلة العليا للانتخابات في العراق، اليوم السبت 16 أكتوبر، إجراءات إدخال البيانات للعد والفرز اليدوي، فيما أكدت مطابقة جميع نتائج صناديق الاقتراع التي أرسلت عبر الأثير مع عصا الذاكرة.

وقال مهند الأنصاري، عضو مجلس المفوضين، إنه "تم إجراء عملية العد والفرز اليدوي والإعلان عن النتائج من خلال شرائط الاستمارة، التي تعلق داخل المركز أو خارجه والتي سترسل إلى مركز إدخال البيانات في المكتب الوطني"، مؤكدًا أن العملية تتم بوجود مراقبين للكيانات  السياسية وممثلين عن المرشحين، وذلك بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع".

وأضاف الأنصاري أن "أغلبية الصناديق التي أرسلت نتائجها عبر الأثير وعصا الذاكرة تمت مطابقتها وظهرت أنها متطابقة".

وأشار الأنصاري إلى أنه تم إرسال النتائج ورقيًا إلى مركز إدخال البيانات في المكتب الوطني لتضاف الى النتائج الأولية التي صدرت من المفوضية، موضحًا أن الصناديق لا تحتوي على أعداد متساوية من الأصوات، فبعضها يحتوي على 450 صوتًا وأخرى أقل من 100 صوت وهذا الأمر لا يمكن التكهن به إلا بعد فتح جميع الصناديق.

وشدد عضو مفوضية الانتخابات على أن "مسألة تغيير النتائج مرهونة بصحة الأوراق الموجودة بهذه الصناديق".

وأجرى العراق في 10 أكتوبر الجاري الانتخابات التشريعية، التي عُقدت بصورة مبكرة، لأول مرة منذ عام 2003، دون أن يتم الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية بعد، وسط ترقبٍ كبيرٍ في الشارع العراقي.

وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها، صباح الجمعة 8 أكتوبر، للتصويت الخاص في تمام الساعة السابعة بتوقيت بغداد في أول انتخابات برلمانية مبكرة تشهدها البلاد منذ عام 2003.

ويشمل التصويت الخاص منتسبي الأجهزة الأمنية والنزلاء والنازحين، فيما يجرى الاقتراع العام يوم الأحد المقبل في عموم العراق، والذي يتنافس فيه 3249 مرشحًا و21 تحالفًا، و109 أحزاب.

وبلغ عدد الناخبين العسكريين مليونًا وخمسة وسبعين ألفا و727 ناخبًا، فيما تم الاقتراع في 595 مركزًا تضم 2548 محطة موزعة بين المحافظات.

أما عدد النازحين الذين يحق لهم التصويت، فقد بلغ 120126 نازحًا في 86 مركزًا انتخابيًا، فيما يبلغ أعداد السجناء الذين يحق لهم الاشتراك في الاقتراع الخاص أكثر من 600 سجين.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الجمعة، مشاركة أكثر من 435 ألف ناخب بالتصويت الخاص حتى منتصف النهار.

وأجرى العراق الانتخابات بصورةٍ مبكرةٍ قبل موعدها بنحو عامٍ، وذلك انصياعًا لرغبة الحراك الشعبي، الذي بدأ في أكتوبر عام 2019، احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية.