تحولت مراكز الشباب في القليوبية من متنفس لطاقة اولادنا إلي خيام ومأوي لـ ٩٠ اسرة تفترش الارض وتلتحف بالسماء.. فمنذ أكثر من عامين قررت محافظة القليوبية تسكين الاسر التي لا تمتلك سكنا اما لضيق ذات اليد أو لخوف أصحاب العقارات بعد الثورة من تأجير الشقق خوفا من الاستيلاء عليها أو لاصحاب المنازل التي انهارت.. جاءت هذه الفكرة اللا انسانية لحل مشكله واحدة هي المأوي وخلق مشاكل عدة نفسية ومرضية.. توجه زملائي بالجريدة محمد وهدان وسحر شبيبة وحسام المناديلي الي تلك الخيام اللا آدمية وسمعوا من ساكنيها ما يدمي القلوب حيث تنام النساء والأطفال في خيام لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء ولا ستر عورة ولا ترحم عجوز.. الأطفال هياكل تمشي علي الارض وبإبتسامة باهتة قالت أحدهم «أمي أكدت لي وأن الجنة بها كل ما أحلم به» هكذا اصبحوا شيوخا في سن الطفولة.. اما الشيوخ بالفعل فهم في انتظار الموت بالبطيء.. وأكد بعضهم ان الدولة منحت 18 منحة شقق في أكتوبر والباقي ينتظر.
اقشعر بدني وانا اقرأ هذا الحقيقة الموجعة وعلمت ان الاستاذ ياسر رزق رئيس مجلس ادارة مؤسسة اخبار اليوم ورئيس تحرير الاخبار تحدث مع صفية مصطفي أمين في هذا الشأن لتأثره بالموضوع وتقرر صرف مليون جنيه لهذه الاسر من جمعية مصطفي وعلي أمين..
مصطفي أمين هذا التصرف اكد لي ان هناك اناس كثيرة تمشي علي الارض ولكنهم اموات.. وهناك آخرون توفوا منذ سنين طوال ولكنهم مازالوا.
أحياء عند ربهم يرزقون.. وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم «إذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث» منها.. الصداقة الجارية.