لا يتوقف الشباب المصرى عن ابهار العالم بالانجازات
لا يتوقف الشباب المصرى عن ابهار العالم بالانجازات


مصرى بـ«الكونجرس»: أفتخر بجذورى وأسعى لتحسين صورة الشاب العربى| حوار

محمود كساب

السبت، 16 أكتوبر 2021 - 06:00 م

 

لا يتوقف الشباب المصرى عن ابهار العالم بالانجازات التى يحققها فى أمريكا، حيث نجح مينا حنين أن يشغل منصب أصغر مساعد نائب بمجلس الشيوخ الأمريكى، واستطاع أن يلفت انظار المجتمع الامريكى إليه، نظرًا لصغر سنة، ولخبرته الكبيرة التى أهلته للوصول إلى هذا المنصب..

مينا يتحدث «للأخبار» عن كواليس وصوله إلى مجلس الشيوخ..

وإلى نص الحوار:

فى البداية حدثنى عن حياتك المهنية فى أمريكا؟

حياتى المهنية فى الوﻻيات المتحدة الأمريكية مليئة باﻷحداث، لكننى ما زلت أعتبرها فى خطواتها اﻷولى، مع ذلك، يمكننى القول بثقة أنها مثمرة للغاية ومليئة بالتجارب الفريدة التى أنا ممتن جدا لها، لقد عملت فى مناصب مختلفة، سواء كمتدرب فى بعض أبرز المكاتب أو كموظف فى المؤسسات الحكومية الكبرى التى تساهم فى آليا صنع القرار.


وبدأت مسيرتى المهنية فى السياسة فى مكتب مستشار مقاطعة ريفرسايد، حيث عملت وتدربت كمساعد قانونى، فى سن العشرين، ثم عملت كزميل ومساعد فى مكتب سيناتور ريتشارد روث قبل العمل كمساعد سياسى للسيناتور بن ألين، بعد أن أنهيت عملى فى مجلس الشيوخ، وفى سن الثانية والعشرين، انتقلت إلى السلطة التنفيذية للعمل فى وزارة المالية، وهى الكيان اﻷكبر الذى يعمل كالمستشار المالى الرئيسى لحاكم وﻻية كاليفورنيا.


كيف استطعت الدخول فى مجلس الشيوخ اﻷمريكى ؟

كانت رحلتى للعمل فى السلطة التشريعية، وتحديداً فى مجلس شيوخ وﻻية كاليفورنيا صعبة للغاية، لم يكن من السهل بأى شكل من اﻷشكال الحصول على وظيفة فى مجلس شيوخ الوﻻية.

 

 

 


بعد حصولى على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف العليا، تخرجت كأول الدفعة وأول كلية المتفوقين لدى الجامعة، وتم ترشيحى ﻷكون جزءا من Kappa Beta Phi، وهو المجتمع اﻷكاديمى اﻷكثر شهرة فى أمريكا، ويضم المجتمع 17 رئيسا للوﻻيات المتحدة، و42 قاض ًيا من المحكمة الدستورية العليا اﻷمريكية، وأكثر من 150 من الحائزين على جائزة نوبل.


كما تم اختيارى للمشاركة فى برنامج زمالة كابيتال الشهير، ويجب اﻻيضاح أن برنامج الزمالة تنافسى للغاية، حيث يقل معدل القبول عن 3٪.


ومن خلال هذه الزمالة، تمكنت من الحصول على فرصة للعمل كمستشار سياسى ومساعد فى مكتب السيناتور بن ألين الذى يعتبر أحد أكثر صانعى السياسات تأثيرا فى كاليفورنيا، وهى الوﻻية اﻷكثر أهمية وتأثيرا فى البلاد، وعملت خلال تلك الفترة ودرست فى المساء، للحصول على شهادة فى السياسة التطبيقية والحكومية.

وما هى طبيعة عملك حاليا فى مجلس الشيوخ ؟

تدور طبيعة عملى فى جميع الوظائف التى قمت بها حول تحليل السياسات وتقديم المشورة والتفاوض مع أصحاب المصلحة الرئيسيين لتصميم سياسات تؤثر على أكثر من 40 مليونا من سكان كاليفورنيا، فى كل من مكتبى مجلس الشيوخ اللذين عملت فيهما.


لقد شغلت مناصب مختلفة وكلفت بواجبات متعددة، وقمت بالمشورة فى شؤون التأمين، إدارة الطوارئ، الخدمات البشرية، اﻻتصاﻻت السلكية واللاسلكية، وسياسات المؤسسات المصرفية والمالية، كما أدرت مجموعة متنوعة من مشاريع قوانين حقيبة السيناتور السياسية المتعلقة باﻹسكان، اﻹيرادات والضرائب، التعليم، والسياسة البيئية، وليس ذلك فحسب، بل مثلت عضو مجلس الشيوخ فى اجتماعات مختلفة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، ومثلته فى مفاوضات اللجان وأحداث المنطقة.، وكنت اﻻصغر فى المكتب والمصرى الوحيد فى ذلك الوقت.


انتهت هذه الواجبات عندما انتقلت للعمل فى السلطة التنفيذية كجزء من الفريق العامل فى وزارة المالية، حيث عملنا كمستشارين فى السياسة المالية لحاكم وﻻية كاليفورنيا، وتمحورت واجباتى داخل هذا المكتب حول وظائف ميزانية الصحة والخدمات اﻻجتماعية.


تمكنت من مساعدة اﻹدارات التى تم تكليفى بدعمها من خلال تحليل ووضع توصيات للاحتياجات العامة ﻏير الملباة، وأداء المهام التحليلية، واﻻستشارية اللازمة لتنفيذ الميزانية السنوية لحاكم وﻻية كاليفورنيا.


حدثنا عن خطتك وطموحك السياسى الفترة المقبلة؟

أطمح إلى تقديم تمثيل كبير لبلدى فى المهام التى أنا مكلف بها، وأرﻏب فى تولى منصب حكومى كبير فى المستقبل لمساعدة النهوض بالبلد وتعزيز المجتمعات العالمية من خلال النهوض بحياة المواطن واسعى لتحسين صورة الشاب العربى.

هل تسعى بأن يتم تعاون بين مجلسى النواب المصرى والشيوخ اﻷمريكى الفترة المقبلة ؟

هناك جوانب مختلفة من التعاون يمكن أن تحدث بين مجلس شيوخ وﻻية كاليفورنيا ومجلس النواب المصرى، وأعتقد اعتقادا راسخا أن التعاون فى مجاﻻت مثل التعليم، السياحة، التجارة، وصناعة اﻷفلام سيعود بالفائدة على كلا الجهتين فى تنويع وجهات النظر وإضفاة قيمة على مستوى التشريعات الصادرة.

تحت قيادة كلا من حكومتى كاليفورنيا ومصر، أمل أن نرى البدء فى الحوار لزيادة التعاون واستكشاف الشراكات الممكنة فى القطاعين العام والخاص.


كيف ينظر لك المجتمع اﻷمريكى خاصة أنك ذو أصول عربية ؟

مثل أى مجتمع آخر، هناك دائما مؤيدون، وهناك من ﻻ يدعم بشكل كامل وجود شخص من أصل عربى داخل دائرة صنع القرار، ولكن هذه أقلية، وتعد وﻻية كاليفورنيا واحدة من أكثر اﻷماكن تنوعا فى العالم، وبالتالى، ليس من ﻏير المألوف رؤية أشخاص من خلفيات متنوعة يقومون بأدوار فى الحكومة، ويحترم الناس خلفيتى وأصولى ﻷنهم يرون أننى أفتخر بأصلى المصرى.

ما هى أبرز التحديات التى وجهتك خلال مسيرتك ؟


أنا أؤمن جداً بأن حياة بلا تحديات تعد حياة بلا نجاحات وبلا معنى، فمن خلال التحديات التى يواجهها اﻻنسان، ينمو ليصبح شخص ذو شأن وقيمة فى المجتمع.


من جانبى، لقد واجهت تحديات ﻻ حصر له، بصفتى مهاجرا من الجيل اﻷول فى الوﻻيات المتحدة، وكانت العملية اﻻنتقالية لى معقدة، خاصة عندما التحقت بالجامعة بدءً من تحديات معادلة الفصول الدراسية من مصر، دخول الجامعة فى سن أصغر من المعتاد، ومحاولة البدء من الصفر لدخول عالم السياسة اﻷمريكية فى سنى الصغير، بجانب العديد من التحديات الكبرى اﻷخري؛ توصلت إلى فهم أهمية المثابرة والتصميم كعناصر أساسية للنجاح.

هل واجهت مشاكل فى بداية حياتك حول فرص العمل ؟

تم رفضى من 15 فرصة العمل أو التدريب، وتحديات وتشكيكات ﻻ حصر لها من مجتمعى القريب لدى طموحاتى فيالدخول إلى عالم السياسة، ثابرت على محاربة هذه العوائق والعمل من أجل تحقيق حلمى بالخدمة فى القطاع العام

وأخيرا.. وجه كلمه للشباب المصرى؟

أريد أقول للشباب المصرى دائما أن يحلموا كبيراً ويسعوا إلى النجاح، يجب أن تؤمن دائما بنفسك وتعلم أنه إذا كانت لديك اﻹرادة والرﻏبة، فستكون قادرا على النجاح فى جميع المساعى التى تقوم بها، باﻹضافة إلى ذلك، تذكر أﻻ تستسلم أبدءً فى مواجهة العقبات واعلم أن النتائج الكبيرة تأتى بعد أخذ الخطوات الصغيرة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة