السبت، 16 أكتوبر 2021 - 06:27 م

في عام 1957، أمر شيخ الأزهر بنقل مدرس إلى قنا لأنه رأى  صورته وهو يعزف البيانو في إحدى المجلات؛ حيث اعتبر مزاولة مهنة الموسيقى امتهان لزي الأزهر وكرامته.

لكن المدرس الأزهري رفض تنفيذ القرار، وقال إن الموسيقى فن رفيع ولا يتعارض مع زي وكرامة الأزهر، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في العام نفسه.

المدرس بطل القصة اسمه الشيخ عبدالمجيد سليم عمره 27 سنة يهوى الموسيقى منذ كان يستمع لراديو العمدة فى القرية درس الموسيقى وهو طالب بالأزهر وحصل على دبلوم المعهد العالى للموسيقى المسرحية وكان ترتيبه الأول وحصل على دبلوم الموسيقى العربية وكان ترتيبه الثاني.

كما حصل على جائزة من وزارة التربية فى الموسيقى كما اشترك في إحياء بعض الحفلات مع أعضاء فرقة وزارة الإرشاد الموسيقية، وكان يعمل بمعهد بني سويف الدينى ويحضر للقاهرة كل يوم لحضور دروس معهد الموسيقى.

وقد امر شيخ الأزهر بنقله لقنا حتى لا يستطيع الاستمرار فى دراسته، وسألت أخبار اليوم بعض رجال الدين والموسيقى والقانون عن رأيهم في هذه المشكلة، فقال الشيخ حسن مأمون المفتي إن الزي الأزهري ليس له ارتباط بأي مهنة متى كانت مهنة شريفة والموسيقى حلال وليست مهنة محتقرة واحترافها لا يتنافى مع كرامة الأزهر. 

وأكد الشيخ محمد الطنيخي مدير إدارة الوعظ والإرشاد بالأزهر أن اشتغال المدرس الأزهري لا يتنافى مع الشرع وأعلن محمد طاهر عبدالحميد المستشار بمجلس الدولة أن الموسيقى غذاء روحي وليس فيها ما يشين.

بينما ذكر عبدالمنعم جيره المفوض بمجلس الدولة: أن عمل الإنسان كمدرس في الأزهر ولبسه العمة والكاكولا لا يحرم عليه الموسيقى.

وقال الموسيقار محمود الشريف: يجب أن يواصل مدرس الأزهر دراسته الموسيقية فالشيخ سيد درويش والشيخ علي محمود والشيخ زكريا أحمد والشيخ درويش الحريري جميعهم كانوا يرتدون الزي الأزهري وهم من أكبر رجال الموسيقى والفن في مصر.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم