سألني احد الاصدقاء لماذا تتدخل ايران في الشأن الداخلي للمملكة العربية السعودية وتقيم الدنيا ولا تقعدها بعد اعدام المتهم الشيعي نمر النمر بعد إدانته في قضية ارهابية ؟
قلت لأن ايران تعمل بكل قوة لتزكية الصراع الطائفي بين الشيعة والسنة..قال لكن المتهم سعودي ؟ قلت نعم المتهم سعودي وارتكب جرما في بلده وحوكم في بلده وصدر الحكم عليه بقانون بلده لكنه ينتمي إلي المذهب الشيعي الذي تحمل ايران لواءه في المنطقة لكن المملكة العربية السعودية الدولة الوحيدة التي تقف حجر عثرة امام اطماعها الشيعية التي تحمل لواء المذهب السني..قال لكن القانون الدولي يمنع تدخل اي دولة في شئون دولة اخري ؟ قلت هذه ايضا علي حسب المزاج والهوي لابناء العم سام..ممنوع التدخل اذا كان ذلك ضد مصلحة امريكا وحلفائها واهلا بالتدخل اذا كان ذلك يخدم مصالحها وهو ما حدث ويحدث في العراق وسوريا وليبيا وغيرها وكان المخطط ان يحدث في مصر لكن الله نجاها علي يد ابنها البار عبدالفتاح السيسي..قال وما رأيك في رد الفعل السعودي ؟ قلت انا سعيد للغاية برد الفعل السريع من السعودية بطرد البعثة الدبلوماسية الايرانية وسحب بعثتها من طهران وتصعيدها للامر إلي مجلس الامن الذي أدان الجرم الايراني..كما اعجبني المساندة الكاملة التي وجدتها السعودية من عدد كبير من الدول العربية التي سارعت بمساندة السعودية وقطعت علاقاتها مع طهران واتخذت موقفا ولو باستدعاء السفير الايراني وهذا الموقف كان له اكبر الاثر في اظهار ايران بمظهر الدولة المعتدية
قال ولماذا لم تسحب مصر سفيرها كما فعلت بعض الدول العربية تدعيما للسعودية ؟ قلت مصر ليس لها سفير في ايران منذ زمن بعيد وهناك مكتب لرعاية المصالح فقط..لكن مصر اعلنت دعمها وتأييدها للسعودية علي لسان القيادة السياسية وهو ما اكده وزير الخارجية المصري علي الاراضي السعودية..قال نعم لاحظت ذلك من لهجة التراجع التي تحدث بها الرئيس الايراني بعد ان رأي الرأي العام العالمي ضده.. قلت نعم لقد خرج الرئيس الإيراني حسن روحاني في محاولة للتهدئة وهو يخاطب النائب العام في بلاده ويطالبه بمحاكمة سريعة وفعالة لخمسين من ابناء شعبه تورطوا في حادث الاعتداء علي السفارة السعودية بطهران وعلي القنصلية السعودية..شعرت ان التصريح ياتي من باب العشم حيث انه اصدر توجيهات ابوية وكأنه يقول للمتهمين « عيب متعملوش كده تاني..وقال بالنص «دي تكون هذه آخر حادثة اعتداء علي آي سفارة لأي بلد «
سألني صديقي هل تمارس ايران نفس الدور الذي تمارسه تركيا ضد مصر بدعم الارهاب لاحداث القلاقل في مصر ؟ قلت نعم ايران تريد ان يكون لها نفوذ في منطقة الشرق الاوسط وتتخذ من الشيعة المتواجدين في بعض الدول العربية اذرعا لها لتنفيذ مخططاتها كما كان لها دور كبير في اذكاء الصراعات في اليمن وسوريا والعراق..ايران تضع الالغام امام الدول العربية وترسم خريطة الازمات طيلة 3 عقود حتي وصلت مفرزاتها السلبية إلي انبعاث الحقد والكراهية في العالمين العربي والاسلامي.