د‭. ‬أســامة‭ ‬أبــو‭ ‬زيــد
د‭. ‬أســامة‭ ‬أبــو‭ ‬زيــد


من الآخر

ضربة البداية .. خير

أسامة أبوزيد

الأحد، 17 أكتوبر 2021 - 09:58 ص

 

د‭. ‬أســامة‭ ‬أبــو‭ ‬زيــد

[email protected]

مرت‭ ‬ضربة‭ ‬البداية‭ ‬للفرسان‭ ‬الأربعة‭  ‬المصريين‭ ‬المشاركين‭ ‬فى‭ ‬بطولتى‭ ‬دورى‭ ‬أبطال‭ ‬أفريقيا‭ ‬والكونفيدرالية‭ ‬على‭ ‬خير‭.. ‬فاز‭ ‬الزمالك‭ ‬على‭ ‬توسكر‭ ‬الكينى‭.. ‬وتعادل‭ ‬الأهلى‭ ‬مع‭ ‬الحرس‭ ‬الوطنى‭ ‬بطل‭ ‬النيجر‭.. ‬كما‭ ‬تعادل‭ ‬المصرى‭ ‬وبيراميدز‭ ‬مع‭ ‬بطلى‭ ‬أوغندا‭ ‬وتنزانيا‭ ‬وكانت‭ ‬كل‭ ‬المباريات‭ ‬خارج‭ ‬الديار‭ ‬وعلى‭ ‬ملعب‭ ‬المنافس‭.‬

 

الطبيعى‭ ‬أن‭ ‬يفوز‭ ‬الكبير‭ ‬خارج‭ ‬وداخل‭ ‬ملعبه‭ ‬حتى‭ ‬يحسم‭ ‬جولات‭ ‬الأدوار‭ ‬الأولى‭ ‬مبكرا‭.. ‬أحيانا‭ ‬يكون‭ ‬التعادل‭ ‬خارج‭ ‬الملعب‭ ‬من‭ ‬المكاسب‭ ‬وتحديدا‭ ‬أمام‭ ‬الفرق‭ ‬ذات‭ ‬الشعبية‭ ‬والجماهيرية‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أن‭ ‬فرصة‭ ‬التعويض‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬ووسط‭ ‬الجماهير‭ ‬أكبر‭ ‬ومتاحة‭ ‬وربما‭ ‬أسهل‭.‬

 

أحيانا‭ ‬تحدث‭ ‬مفاجآت‭ ‬وتنهار‭ ‬فرق‭ ‬كبيرة‭ ‬أمام‭ ‬منافسين‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬أى‭ ‬تاريخ‭ ‬أو‭ ‬شعبية‭ ‬فى‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬وهنا‭ ‬يكون‭ ‬الخروج‭ ‬الأفريقى‭ ‬صعبا‭ ‬ويربك‭ ‬الحسابات‭ ‬ويحدث‭ ‬الأزمات‭.. ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬يلعب‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الفرق‭ ‬الأربعة‭ ‬بلقاء‭ ‬العودة‭ ‬بمنتهى‭ ‬الحذر‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الدفاعات‭ ‬مازالت‭ ‬غير‭ ‬مبشرة‭ ‬بالخير‭.. ‬وتحديدا‭ ‬مع‭ ‬توالى‭ ‬الضغط،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬مع‭ ‬الأهلى‭ ‬أمام‭ ‬بطل‭ ‬النيجر،‭ ‬الذى‭ ‬نجح‭ ‬فى‭ ‬إحراز‭ ‬هدف‭ ‬التعادل‭.. ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬صعب‭ ‬أصحاب‭ ‬الرداء‭ ‬الأحمر‭ ‬اللقاء‭ ‬على‭ ‬أنفسهم‭!!‬

يحتاج‭ ‬الأهلى‭ ‬إلى‭ ‬الفوز‭ ‬حتى‭ ‬تظل‭ ‬الأوضاع‭ ‬مستقرة‭ ‬ولا‭ ‬تحدث‭ ‬انقلابات‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬أى‭ ‬خروج‭ ‬أو‭ ‬كبوة‭ ‬سيكون‭ ‬موسيمانى‭ ‬المدير‭ ‬الفنى‭ ‬الضحية‭ ‬لأن‭ ‬الفريق‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬مرعبا‭ ‬مثلما‭ ‬كان‭ ‬فى‭ ‬بدايات‭ ‬المدير‭ ‬الفنى‭ ‬الجنوب‭ ‬أفريقى‭ .‬

 

والواضح‭ ‬أن‭ ‬الزمالك‭ ‬الذى‭ ‬حقق‭ ‬الفوز‭ ‬بقدم‭ ‬بن‭ ‬شرقى‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬حسم‭ ‬بقاء‭ ‬مهاجمه‭ ‬الموهوب‭ ‬لأن‭ ‬التكهنات‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بن‭ ‬شرقى‭ ‬ناوى‭ ‬على‭ ‬الرحيل‭ ‬وهنا‭ ‬سيتعرض‭ ‬الفريق‭ ‬إلى‭ ‬أزمة‭ ‬حقيقية‭ ‬لأن‭ ‬البديل‭ ‬غير‭ ‬موجود،‭ ‬وسيكون‭ ‬هناك‭ ‬صدمة‭ ‬للزملكاوية‭ ‬بعد‭ ‬رحيل‭ ‬ساسى‭ ‬اللاعب‭ ‬الموهوب‭ ‬جدا‭.‬

جميل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬للفرق‭ ‬الأربعة‭ ‬طموح‭ ‬فى‭ ‬التألق‭ ‬والانطلاق‭ ‬وإسعاد‭ ‬الجماهير‭.. ‬والأجمل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬مدرب‭ ‬مبتكر‭ ‬يفكر‭ ‬دائما‭ ‬فى‭ ‬الأفضل‭.. ‬أقصد‭ ‬ايهاب‭ ‬جلال‭ ‬المدير‭ ‬الفنى‭ ‬لبراميدز‭ ‬والذى‭ ‬يحفز‭ ‬اللاعبين‭ ‬دائما‭ ‬بأن‭ ‬بيراميدز‭ ‬سيفوز‭ ‬بالبطولة‭.‬

 

الثقة‭ ‬وتحفيز‭ ‬الفريق‭ ‬يعنى‭ ‬أن‭ ‬إيهاب‭ ‬جلال‭ ‬ناوى‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الأفضل‭.. ‬كل‭ ‬التوفيق‭ ‬للفرق‭ ‬الأربعة‭ ‬فى‭ ‬المشوار‭ ‬الأفريقى‭ ‬الصعب‭ .‬

الخسران‭ ‬فى‭ ‬الجمعيات‭ ‬العمومية

عندما‭ ‬تنتهى‭ ‬الانتخابات‭ ‬يشعر‭ ‬الفائز‭ ‬بالثقة‭ ‬والرضا‭ ‬والقبول‭ ‬لأنه‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬تأييد‭ ‬الناس‭.. ‬ونظرا‭ ‬لأن‭ ‬العمل‭ ‬العام‭ ‬أصبح‭ ‬أمرا‭ ‬مرهقاً‭ ‬ومسئولية‭ ‬غير‭ ‬عادية‭.. ‬فأن‭ ‬الوضع‭ ‬العام‭ ‬فى‭ ‬العمل‭ ‬العام‭ ‬أصبح‭ ‬سيئا‭ ‬جدا‭ ‬لأن‭ ‬التقييم‭ ‬أصبح‭ ‬مختلفاً‭ ‬وبعيداً‭ ‬عن‭ ‬الموضوعية‭ ‬وربما‭ ‬خفة‭ ‬الدم‭ ‬تتدخل‭ ‬فى‭ ‬الأحداث‭.‬

الخسران‭ ‬أو‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬ينل‭ ‬رضا‭ ‬الجمعيات‭ ‬العمومية‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يبرر‭ ‬الهزيمة‭ ‬بأن‭ ‬العيب‭ ‬ليس‭ ‬فيه‭ ‬وأن‭ ‬المنافس‭ ‬لجأ‭ ‬إلى‭ ‬حيل‭ ‬ومكائد‭. ‬وطرق‭ ‬ملتوية‭ ‬أيا‭ ‬كانت‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬النتيجة‭ ‬المطلوبة‭ ‬بالنسبة‭ ‬له‭ ‬أو‭ ‬تحقيق‭ ‬الفوز‭!!‬

الخسران‭ ‬لا‭ ‬يضع‭ ‬فى‭ ‬حساباته‭ ‬أبدا‭ ‬أن‭ ‬الزمن‭ ‬تغير‭ ‬وأن‭ ‬الجمعيات‭ ‬العمومية‭ ‬أصبحت‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الوعى‭ ‬والفهم‭ ‬وإدراك‭ ‬المواقف‭ ‬وأن‭ ‬زمن‭ ‬الشائعات‭ ‬والتخبيط‭ ‬والكذب‭ ‬انتهى‭ ‬وأن‭ ‬الاختيار‭ ‬تم‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬تقدم‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬أحلام‭ ‬الماضى‭.‬

نعم‭ ‬الانتخابات‭ ‬مباراة‭ ‬سيئة‭.. ‬ولكن‭ ‬نهايتها‭ ‬تكون‭ ‬رائعة‭ ‬وجميلة‭ ‬للكسبان‭.. ‬وكابوسا‭ ‬مرعبا‭ ‬للخسران‭!!‬

المكسب‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬النهاية‭.. ‬ولكن‭ ‬بداية‭ ‬لإحداث‭ ‬نقلات‭ ‬وطفرات‭ ‬وتحقيق‭ ‬أحلام‭ ‬وطموحات‭ ‬أعضاء‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬أصحاب‭ ‬الفضل‭ ‬فى‭ ‬فرز‭ ‬الأفضل‭ ‬واختيار‭ ‬الأصلح‭ ‬بالبقاء‭ ‬أو‭ ‬الرحيل‭.‬

أمام‭ ‬مجالس‭ ‬الإدارات‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬الأندية‭ ‬أو‭ ‬الاتحادات‭ ‬مسئوليات‭ ‬كبيرة‭ ‬تجاه‭ ‬أماكن‭ ‬المسئولين‭ ‬عنها‭ ‬أو‭ ‬أنديتهم،‭ ‬لأن‭ ‬الكل‭ ‬مسئول‭ ‬فى‭ ‬صناعة‭ ‬البطل‭.. ‬والمرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬سيكون‭ ‬العمل‭ ‬الأسمى‭ ‬إعداد‭ ‬البطل‭ ‬الأوليمبى‭.‬

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة