محمد البهنساوي
محمد البهنساوي


طابا بين قرار جمهوري وفرصة ذهبية و " غياهب جب " السياحة !!

محمد البهنساوي

الأحد، 17 أكتوبر 2021 - 12:21 م

 

قرار جمهوري مهم صدر مؤخرا وربما لم يحظ بالاهتمام المطلوب الذي يتماشى مع أهميته تلك , القرار الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي وحمل رقم 424 لسنة 2021، بتعديل الحد الإدارى الفاصل بين محافظتي شمال وجنوب سيناء ليصبح مطار طابا من الناحية الجغرافية فى نطاق محافظة جنوب سيناء بدلا من شمال سيناء 

والقرار له إيجابيات كبرى وربما يكون ضربة البداية لإنهاء أوجاع تلك البقعة المهمة وما تحتويه من إمكانيات سياحية لا نظير لها ,لكننا رغم ذلك لم نسمع عنها ولا منها إلا مر الشكوي من تراجع الإشغالات السياحية وانخفاض حاد في عدد السائحين بها , وخسائر وديون تلاحق كافة المشروعات السياحية بها ، والقرار يؤكد  اهتمام الدولة بالسياحة وجديتها في تعمير كل شبر بأرض سيناء الحبيبة و طابا العزيزة في القلب من معركة التعمير 
ومن الناحية التسويقية فإن القرار سيؤدي إلى  تحسين الصورة الذهنية عالميا عن طابا كمقصد سياحي مهم , وهنا لنا وقفة نطالب فيها الجميع بإستغلال هذا القرار الجمهوري المهم والبناء عليه . ننتظر بالطبع من الهيئة العامة للاستعلامات التسويق للقرار لدى المراسلين الأجانب وإنهاء ربط طابا بشمال سيناء تماما , أما هيئة تنشيط السياحة فعليها مراعاة القرار وتطبيقه في كافة مطبوعاتها عن طابا و حملاتها التسويقية عن مصر . اما شركات السياحة والفنادق عليهم إظهار ذلك في كتيباتهم ومطبوعاتهم لتحسين الصورة عن طابا مما ينعش الحركة الوافدة اليها 

هنا وكما نطالب الحكومة ممثلة في وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة بوضع خطة للتحرك التسويقي والترويجي لطابا استمرارا لقوة الدفع التي بدأت منذ فترة بعد اجتماع وزيري السياحة والآثار والطيران مع مستثمري السياحة بطابا ونويبع وبدء حل مشاكلهم المزمنة وضرورة وضع حوافز لتشجيع الاستثمار بالمنطقة ، فإننا نطالب كبار المستثمرين السياحيين بالنظر وبشكل عاجل الي طابا أولا لمساندة جهود الدولة في تنمية سيناء وثانيا لتنشيط المنطقة التي ستكون واعدة للغاية بشرط التخلي عن سياسة النظر تحت الأقدام فقط والبحث عن المكسب السريع 

كما نطالب اتحاد الغرف السياحية برئاسة الخبير السياحي أحمد الوصيف باعادة الدراسات التي كان قد بدأها الاتحاد قبل عام ٢٠١٠ حول إحياء السياحة في طابا وتحويلها إلى منطقة سياحية حرة على غرار مدينة العقبة الاردنية ، وما يتطلبه ذلك ، الدراسة التي عمل عليها خبراء الاتحاد مرتين دخلت في غياهب جب الادراج ولابد من احيائها وتهدف لتحقيق سهولة الدخول والخروج وحرية الانتقال منها واليها دون اي قيود جمركية أو تأشيرات خاصة، ودخول السلع الاستهلاكية إلى المنطقة بدون أي رسوم وباعفاء ضريبي .. وحددت الدراسة عددا من المقومات الرئيسية وقتها التي يجب توافرها لإقامة منطقة سياحية اقتصادية حرة في طابا على غرار مدينة لاس فيجاس الأمريكية، من تحسين المرافق والبنية الاساسية ورفع مستوى الطرق وتشغيل المطار ودعم مارينا اليخوت فضلا عن توفير وسائل الانتقال البرية بكفاءة عالية وإقامة مجمعات صناعية للمشروعات الصغيرة ومراكز لبيع المنتجات ذات الماركة والمشروبات بأسعار مخفضة، واعفاء الانشطة الصناعية والتجارية والسياحية من ضرائب الدخل. من الضروري إحياء تلك الدراسة ومطابقتها بالوضع الحالي عساها تفيد

جنة الله بالأرض
وفرصة ذهبية 

نقطة مهمة أخرى تجعل من هذا القرار وتوقيته فرصة ذهبية لتحقيق انطلاقة كبرى للسياحة في طابا تنهي سنوات وعقود المعاناة بها . فشرم الشيخ بدأت تعود الروح إلى جسد السياحة بها وتعرف بداية طريق التعافي بعد سنوات من المعاناة .وندرك بالطبع أن أي تطور في شرم ينعكس ايجابا على المدن القريبة منها وفي مقدمتها طابا ونويبع ودهب . وربما اسهلهم في سرعة الحركة طابا لأسباب عديدة تتعلق بقربها من حدود أفريقيا وآسيا وجذب سياحة عبر بوابتها . وثانيا الإمكانيات السياحية الكبرى بها , وثالثا لتعطش مئات الآلاف من السائحين لزيارة طابا التي يعشقونها 
ولمن لا يعرف فان طابا يطلق عليها جنة الله في أرض الفيروز ليس من فراغ لكن لامكانيات سياحية فريدة وجذابة لمن يبحث عن الاسترخاء فى ظل الطبيعة النقية التى لم تتأثر بأية عوامل ، طبيعة بكر كما يقال مع مناخ لا مثيل له ، لوحة المفاتيح جمال للطبيعة الخلابة بالجبال رائعة الجمال وشاطئ فيروزي جعل البدو يطلقون عليها “عروس سيناء” ، مع مزارات عديدة منها جزيرة فرعون طابا وهي جزيرة مرجانية بإطلالة ساحرة وقيمة تاريخية عريقة منذ عهد الفراعنة. يتيح موقعها الفريد رؤية حدود كل من مصر والأردن والسعودية وفلسطين وذلك من خلال الوقوف فى أعلى أجزائها وتحتوي على أحد أهم المعالم الإسلامية القديمة فى سيناء وهى قلعة “صلاح الدين”. مع ممارسة الغوص ومشاهدة الشعاب المرجانية وهناك قلعة الزمان المكان المثالي للإسترخاء والسباحة في المسبح الحجرى الطبيعى ومتحف طاب الذي يضم الآثار التى استردتها مصر من اسرائيل بعد نصر اكتوبر . والوادي الملوّن في طابا أحد المتاهات الطبيعية الموجودة فى طابا وخليج فيورد الذي اعتبره البعض من شدة الجمال معجزة ربانية وآية تضم عدة ممرات جبلية وكهوف ووديان مثل: وادى الصوانة والزلجة ونخيل وعين خضرة ووادى وتير.و محمية طابا و مراكز الغوص وكهف الملح الاستشفائى من الدرجة الأولى وذلك لأن الملح يحتوى على عناصر تساعد على الشفاء مثل البروم واليود والحديد والمغنيسيوم.  لحل الكثير من المشاكل الصحية مثل أمراض القلب ومشاكل الجهاز التنفسى والهضمى واضطراب الجهاز العصبى والأمراض الجلدية والجيوب الأنفية، كل ذلك فى ظرف 45 دقيقة.
 مشاكل مزمنة 
هذه الفرصة الذهبية التي تحدثنا عنها كفيلة كما قلت ان تنهي عقود من المشاكل المزمنة ومنها مشكلة تقنين أوضاع المخيمات. وتفعيل رحلات الطيران إلى مطار طابا وتطوير الطريق البري. ورفع كفاءة الخدمات الطبية والترفيهية. وعدم وجود رؤية تنموية لتنشيط السياحة في نويبع وطابا. بجانب أزمة الديون المتراكمة على المستثمرين نتيجة لتدهور القطاع بسبب السيول والأحداث الدولية، وفيروس كورونا.
وقد وعد وزير السياحة بالبدء في حل كل تلك المشاكل في عدة زيارات قام بها لجنوب سيناء واعتقد ان هذا القرار الجمهوري بداية تنفيذ وعد الوزير بحل المشاكل ، كما تحتاج المنطقة تنفيد وعد الطيار محمد منار، وزير الطيران بدراسة تسيير رحلات جوية سياحية إلى مطار طابا لدعم القطاع السياحي بالمنطقة حتى عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية
ولا يتبقي لنا الا الرجاء لتحقيق هذا الحلم في منطقة ربما هي الاعز علي قلوبنا جميعا 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة