وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي سبحين الله وقائلين «المحبر لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة» «لوقا 2: 13».. تلك هي بشارة السماء لاهل الارض في يوم ميلادك وهي السلام والمسرة فتلك هي حاجة العالم دائما وأبدا لقد ظهر الملاك للرعاة الذين كانوا يحرسون حراسات الليل علي رعيتهم قائلا لهم «لا تخافوا فها انا أبشركم بفرح عظيم».. هذه هي المظاهر بل والوقائع التي صاحبت ميلادك سيدي وهي الفرح الذي خرج من عالمنا وبيوتنا ولم يعد انه السلام الذي نجد في إثره وعبثا نحاول، لقد صار السلام عملة نادرة بل من المستحيلات «كالعنقاء والخل الوفي» لقد اصبحنا نعيش في عالم هيرودس وزمنه بطل مذبحة اطفال بيت لحم رجل الدماء والعنف حتي مع اقربائه وذويه.