غادة عادل
غادة عادل


مهرجان الجونة .. قصة ولا مناظر؟

أخبار النجوم

الأحد، 17 أكتوبر 2021 - 01:21 م

أحمد إبراهيم

«قصة ولا مناظر» جملة شهيرة قالها النجم عادل إمام في فيلم «المنسي» وكانت بوابة عبور محمد هنيدي إلى عالم الشهرة .. مازلنا نرتبط بها حتى اليوم في وصفنا البسيط للفيلم السينمائي .. وبمرور الوقت أصبح مهرجان الجونة هو أكثر التظاهرات السينمائية التي تجعل الجمهور يطرح هذا السؤال .. ما بين الإشادات الكبيرة بمستوى المسابقات والأفلام والتنظيم وبين الجانب الآخر الذي يرى المهرجان من خلال النجوم والسجادة الحمراء والحفلات والموضة .. لهذا أخبار النجوم طرحت علي النقاد مهرجان الجونة .. قصة ولا مناظر ؟

في البداية يقول الناقد طارق الشناوي ان الانتقادات التي يتعرض لها مهرحان الجونة لا تقلل من شأنه وأهميته على الاطلاق وتلك الانتقادات دائما ما ترتبط بحفلي الافتتاح والختام والسجادة الحمراء ولكن لم نسمع يوما علي انتقادات أخري تخص إدارة المهرجان والافلام والتكريم والجوائز وهذا دليل علي نجاح المهرجان فالأهم عدم انتقاد الافلام والمضمون والرسالة من المهرجان وكل ما يثار بخلاف ذلك لا يقلل من المهرجان في شيئ والدورة الوحيدة التي شهدت خلافات وانتقادات تخص التكريمات هي الدورة الحالية، وما حدث مع الفنانة يسرا والرسالة التي وجهتها الي التميمي بسبب رفض تكريمها لأنها احد أعضاء التحكيم بالمهرجان وانا شاهدت مهرجانات دولية كثيرة في العالم ولا اجد شيئ يقلل من المهرجان اذا ما حدثت مقارنة

ويضيف الشناوي ان المهرجان حديث العهد ولا يزال في البداية فالدورة المقبلة هي السادسة ومن وجهة نظري فان المهرجان نجح في أشياء كثيرة عن مهرجان عريق كمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وإدارة مهرجان الجونة اثبتت أن الميزانية الضخمة والتي تزيد الضعف عن مهرجان القاهرة ليست المعيار الوحيد للنجاح ولكن الميزانية والإدارة الجيدة هي عوامل متكاملة للنجاح فحتي الآن الأفلام التي يتم اختيارها ناجحة بدرجة كبيرة وإدارة المهرجان نجحت في اختيار العوامل التي يتم من خلالها الحكم علي الافلام بالاضافة الى التنظيم الرائع لحفلي الافتتاح والختام ونجاحهم في استضافة نجوم عالميين وهناك اختيار المكرمين والجوائز واذا استمر المهرجان على هذا المستوي أتوقع مزيدا من النجاحات بعيدا عن الانتقادات السلبية التي لن تؤثر علي المهرجان نهائيا

انتقادات عديدة

أما الناقد اندرو محسن فيقول ان مهرجان الجونة يتعرض لانتقادات عديدة كالمعتاد قبل انطلاق دوراته مباشرة ودائما ما يشار إليه بمهرجان «الشو» لأن تركيز الفنانين والإعلاميين على الفساتين والأزياء بعيدا عن ما يقدمه المهرجان من أفلام ومضمون، والحق يقال ان كافة مهرجانات العالم تسعى لابهار الضيوف من خلال السجادة الحمراء في حفلي الافتتاح والختام وهو أمر معتاد وطبيعي ولكن إدارة مهرجان الجونة والقائمين علي التنظيم ساهموا في ان يتعرض المهرجان لهذا الهجوم ويطلق عليه مهرجان «الشو» السينمائي.

ويضيف أندرو ان هناك ايجابيات عديدة للمهرجان فهو نجح في استضافة ضيوف من العيار الثقيل وينافس مهرجان القاهرة السينمائي كما أنه يحسن اختيار الأفلام التي تشارك في المسابقات بالاضافة الى ذلك فهو نجح في تقديم الدعم اللازم للأفلام التي تعرض بالمهرجان ودعمها بدرجة كبيرة ولذلك فعلى إدارة المهرجان ان تبرز تلك الإيجابيات وما يقدمه المهرجان من نقاط مضيئة يستحق ان نقف خلفه ونوجه له التحية والتقدير الذي يستحقه

إدارة تسعى للتطوير

أما الناقد رامي المتولي فيقول ان المهرجان وما يتعرض له من انتقادات السبب الرئيسي فيه هو الإعلاميين أصحاب المواقع التي تهتم بالترافيك والتريند والمشاهدات والتي تتم عن طريق نشر الخلافات والسلبيات والتركيز على الخلافات التافهة التي من الممكن أن تحدث في مهرجانات كثيرة ويحاولوا تضخيمها بشتى الطرق والتقليل من المهرجان بالاضافة بالطبع إلى الاهتمام بأزياء السجادة الحمراء في حفلي الافتتاح والختام واذا بحثت عن أخبار المهرجان في تلك المواقع أثناء دورته لن تجد شيئا على الاطلاق ولكن إدارة المهرجان طوال الدورات السابقة نجحت في ان تقدم الجديد والتي عجزت مهرجانات عديدة تدعمها الدولة في تقديمها فهي إدارة تسعى للتطوير دائما ولذلك فإن القائمين على المهرجان يعقدوا اجتماعات متواصلة طوال ٩ أيام عرض المهرجان كخلية نحل للوقوف علي السلبيات ومحاولة ابتكار أفكار جديدة تختلف عن الدورات السابقة والمهرجانات الاخرى.

ويضيف المتولي ان المهرجان نجح في استضافة نجوم عالميين لهم أسمهم وليسوا مجهولين وهناك نجوم من دول العالم تكون في المحاضرات والورش التي تقدمها إدارة المهرجان بشكل يومي للمناقشة ومحاولة فتح آفاق جديدة لأعمال من الممكن ان تمثل علامة في تاريخ الفن المصري والعربي هذا بالاضافة إلى الدعم الذي يقدمه المهرجان للأفلام المعروضة وهى أفلام بالمناسبة حظت طوال المهرجانات الماضية بالإشادة وكانت من أفلام العرض الأول وأنا كان لي الشرف انني حضرت الدورات السابقة واستطيع ان اقول ان هذا المهرجان ولد كبيرا واستمتعت بالافلام التي شاهدتها وقدمت إدارة المهرجان دعم لأفلام كثيرة كانت السبب في انطلاق مخرجين ومؤلفين بأعمال أخرى كان لمهرجان الجونة الفضل في ظهورها إلى النور.

وأكد المتولي في نهاية حديثه ان المهرجان أيضا كان له الفضل في ظهور نجمات لهم أدوارا بسيطة ولكن إدارة المهرجان أبرزتهم وأشادت بموهبتهم خاصة وانهم من دول شقيقة لم نعرف عنهم شيئا سوى من مهرجان الجونة وراهن المهرجان عليهم وعلى موهبتهم وهو ما حدث واثبتت هؤلاء النجمات موهبتهن واستعان بهن المخرجين والمنتجين في الاعمال المقبلة ولذلك فان المهرجان نجح في تقديم رسالته وأتمنى ان اشاهد منه المزيد في الفترة المقبلة وان تختلف التغطية الاعلامية وإعطاء المهرجان المكانة التي يستحقها.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة