مجسمات «هبه» بالأسلاك المعدنية.. خيال مصنوع «على مزاجك»
مجسمات «هبه» بالأسلاك المعدنية.. خيال مصنوع «على مزاجك»


حكايات| مجسمات «هبه» بالأسلاك المعدنية.. خيال مصنوع «على مزاجك»

أحمد ضرغام

الأحد، 17 أكتوبر 2021 - 03:11 م

تناغم العقل البشرى مع الأسلاك المعدنية خيال مصنوع بنكهة الحالة النفسية، تتشابك الأسلاك لتحاكي الواقع وتتجسد لتترجم ما يدور بالعقل وموازين مزاجيته المتقلبة.. كل هذا يتشكل ليخرج قطعة فنية مترجمة لحالته سواء فرح أو حزن كلاهما تجسدها الأسلاك النحاسية المتشابكة.


نموذج لفتاة قررت أن تتخذ طريقاً للفن بتشكيل الحالة النفسية للإنسان فى صورة مجسم من الأسلاك المعدنية المتشابكة، هنا فى شبين الكوم بمحافظة المنوفية وضعت بصمتها كعلامة من علامات الفن الشبابية المميزة، لاختلاف فنها ومغزاه المترجم للحالة المزاجية وواقع حياة الإنسان، وهذا كان مصدر إلهامها للإبداع.


الشابة "هبة شتلة" ابنة شبين الكوم، بمحافظة المنوفية، وصاحبة 26 عاماً، تحدثت لبوابة أخبار اليوم قائلة: فن الأسلاك ابتدأ معي صدفةً وأنا فى مرحلة الثانوية العامة كنت دائماً أجلب الأسلاك النحاسية الرفيعة من الانتيكات القديمة بمنزلنا وأقوم بقصها وتشكيلها، وفى بادئ الأمر شكلت أشياء بسيطة مثل الوردة والدراجة وهذا كان لتسلية وقتى واللعب وتوقفت فى الشهادة الثانوية لمذاكرة دروسي.

 


وتكمل "شتلة": وأنا فى المرحلة الجامعية بكلية التجارة كان لدي وقت فراغ وكنت أبحث عن أى شئ بداخلي أستطيع فعله ولم أر نفسي في الرسم أو الرياضة وغيرهم، وتذكرت أنني كنت ألعب بالأسلاك النحاسية، فذهبت وجلبت الأسلاك وبدأت أشكل وكنت أنبهر بنتيجة تصميمي للمجسم.

 

 وأصبح شغفي وتفريغ طاقتي هو فن تشكيل الأسلاك، رغم أنني لم أكن أعلم أن هذا الفن موجود بالفعل بل كنت العب فقط ولا أعرف أن أحد يعلم به، إلا أن رأتنى صديقتى وأنا أشكل ورأت مجسماتي فسألتني: أنت شغوفة بهذا الفن فصدمت  وانبهرت، وسألتها هل تعرفين به؟ وأجابتنى نعم هذا فن wire art مشهور ونصحتني أن أتجه لجوجل واليوتيوب لأتعلم أكثر وأتعرف على فن الأسلاك.

 


"مكنتش أعرف أن الفن دا موجود وأنا بلعب" وعبرت هبه عن انبهارها أن خيالها ساقها إلى فن اكتشفته بطبيعها دون دراسته، وقالت قررت أن أتميز بفن الأسلاك وأعبر عن الحالة النفسية للأشخاص فى صورة مجسمات من الأسلاك النحاسية بخلاف تجسيد الطبيعة  وتطورت وتعمقت لحبى للفن، وفكرت أن أعبر الإحساس سواء بالفرح والحزن وترجمة الأفكار للمجسمات، وكمثل أى فنان أو الرسام يرسم حالة الشخص ولكن بأسلاك نحاسية.

 

واتجهت للقراءة فى الكتب النفسية حتى أستطيع أن أعبر عن الحالة وتجسيدها فى المجسم ليراها كل شخص ويستطيع أن يفهم هل هذا مجسم يعبر عن السعادة أم الحزن، وتعمدت أن ألمس احساس كل من يرى فنى حتى يتشجع بأنه يستطيع أن يكمل فى مسيرة حياته.

 

وتختتم حديثها: لقبوني برائدة فن wire art ولا يمكنها وصف سعادتها حينما اشتهرت، وأنا منفردة ومتميزة بفن تشكيل الأسلاك فى مصر، كما أنني شاركت في معارض فنون تشكيلية ومن ضمنهم معرض "عالم المصغرات"  وحصلت على المركز الثالث، وأشجع كل الشباب والفنانين المبتدئين بأن يستمروا وينفردوا حتى يضعوا بصمتهم فى عالم الفن التشكيلى ويتذوقوا حلاوة النجاح والتميز.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة