صعوبة الكلام عند النساء
صعوبة الكلام عند النساء


نصائح طبية | صعوبة الكلام عند النساء ..«صدمة نفسية»

شيرين الكردي

الأحد، 17 أكتوبر 2021 - 04:50 م

النساء كلهن دون استثناء كائن لطيف حساس وعاطفي، فقد أثبتت الدراسات أن ثلاثة أرباع عقل المرأة يرتكز على العاطفة والمشاعر والأحاسيس، وكان ذلك تصديقاً لقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: "أنهن ناقصات عقلٍ"، فالمعنى المراد والمقصود من قوله أنّ المرأة يغلب على تعاملها وتفكيرها المشاعر والعواطف، أكثر من العقلانية، وليس كما يفسر البعض على هواه، أنهن ناقصات ذكاء، وإدراك، فمن ربّت وعلمت، وأنشأت أجيالاً، هي أعظم وأسمى من أن ننعتها بهذا اللفظ.

الصدمة النفسيّة تعرف في علم النفس على أنّها جرح نفسي، أو هزّة نفسيّة، وهي عبارة عن حالة نفسيّة يدخل بها الشخص نتيجة التعرّض لحادث او واقعة مؤلمة، سواء نفسيّاً أو جسديّاً، كالاختطاف، أو الاغتصاب، أو موت إحدى الأشخاص المقرّبين، وغيرها من الأمور التي تثير الحزن والألم، فتسبب له جرحاً مزمناً، وتؤدي لدخوله في حالة غير طبيعية، قد تستمر لعدة أسابيع وشهور، تحدث الصدمة النفسيّة للأشخاص على عدة مراحل وظروف، وذلك حسب نوع، ومدى صعوبة الحدث الذي تعرّضوا له، وبحسب تأثيرها على نفس المريض.

«اضطراب كرب ما بعد الصدمة».. أعراضه وطرق علاجه

ويعاني البعض من حالة تعرف بفقدان النطق النفسي، أو الحبسة النفسية، والتي يمكن فيها أن يفقد الشخص مقدرته على الكلام، سواء كان ذلك بشكل جزئي أو كلي، وفي الأغلب فإن الأمر يكون مرتبطاً بتعرضه لصدمة أو مشكلة نفسية أدت إلى هذه الحالة.

يصنف فقدان النطق النفسي على أنه أحد الاضطرابات التحولية، وبسببه فإن المصاب لا يستطيع التواصل مع المحيطين به، ويجد المصاب بهذه المشكلة صعوبة في إنتاج الكلام، أو عدم القدرة على أن يعبّر عما بداخله، أو تفسير محادثات الآخرين، وفي الأغلب فإن المصاب بهذه الحالة لا يعاني أي سبب عضوي.

تحدث هذه الإصابة فجأة، وتتعدد الأسباب وراءها، غير أن أبرز المسببات هو تعرض المصاب لصدمة نفسية أو عصبية لم يستطع مواجهتها أو تذكرها.

ويتعافى المصاب بمجرد إزالة السبب وراء هذه الحالة، ويتمكن من أن يستعيد قدرته على الكلام بشكل تدريجي.

- ضغط عصبي

ترجع في الأغلب الإصابة بفقدان النطق النفسي إلى تعرض المصاب لصدمة نفسية شديدة، أو ضغط عصبي شديد، كالحوادث المؤلمة، أو شيء صادم ومفجع، ولا يقدر على أن يتعامل معه، يؤدي ذلك إلى أنه لا يستطيع تذكّر الموقف، أو يفقد القدرة على مواجهته، ومن ثم يتوقف عن الكلام، أو يصبح صعباً عليه التفكير في الكلمات المناسبة.

ويفقد البعض القدرة على أن يعي ما حوله بسبب حدة هذه المواقف، على الرغم من أنه مستيقظ، إلا انه ليس واعياً يما يدور حوله.

المرحلة المتوسطة :

تأتي بعد مضي فترة معيّنة على الحادثة التي تسببت في الصدمة النفسيّة، ويميل المصدوم فيها للجلوس وحده، وعدم الرغبة في التحدث مع أحد، وفقدان الشهيّة للأكل، وعدم الشعور بالفرح، على الرغم من توفير أجواء السعادة والمرح له، واعتناء الأشخاص به على أكمل وجه.

تشوش التفكير

يتسبب كذلك في بعض الأحيان شعور المصاب بأن هناك من يتحكم في حياته، أو شعوره بالحرج إلى الجمود، وبالتالي يصارع نفسه من أجل التحدث.

ويعاني البعض قلقاً شديداً بسبب بعض المواقف، ومن الممكن أن تتسبب بجفاف الفم، ومن ثم تتعثر الكلمات ويتشوش التفكير.

ويمكن أن تستمر الحبسة فترة طويلة في بعض الحالات، لو كان المصاب يعاني أحد الاضطرابات النفسية والعصبية، كالقلق والفصام، ونوبات الهلع، والرهاب الاجتماعي، والاكتئاب، والوسواس القهري.

ما بعد الصدمة

تشمل كذلك الحالات التي تتسبب بفقدان النطق النفسي اضطرابات ما بعد الصدمة، والتوتر الشديد والشعور بالخوف، وفي بعض الأحيان فإن التغيرات التي تحدث خلال فترة المراهقة من الممكن أن تؤدي إلى هذه الحالة.

ويتابع أن الحالة النفسية السيئة، قد تؤدى إلى الإصابة بفقدان النطق الهستيرى، وعدم القدرة على الكلام وهو ما يتشابه مع أعراض الجلطة القلبية، وقد تصيب هذه الحالة بعض الشباب الذين يعانون من فقدان للنطق لأسباب نفسية خاصة الفتيات، أما كبار السن ففقدان النطق يدل على إصابتهم بالجلطات.

أما بالنسبة لفقدان الرؤية الهستيرى فيكون نتيجة للحالة النفسية الشديدة، مشيرًا أن الأشخاص الذين يصابون بفقدان الرؤية والكلام الهستيرى نتيجة تأثر الحالة النفسية، يكون مستوى ذكائهم أقل والطاقة النفسية لديهم قليلة ولا يستطيعون تحمل الصدمات.

صعوبة الكلام عند الكبار:

يواجه بعض الأشخاص مشكلة عدم القدرة على التحدث بالشكل السليم، مما يسبب لهم فقدان الثقة بالنفس، والانعزال عن الآخرين، بالإضافة إلى إمكانية تعرضهم للخطر إذا كان السبب خطيراً، فهذه المشكلة هي عرض من أعراض مرض ما، فتصبح عملية النطق صعبة، أو يحدث تغير بالسرعة والإيقاع أثناء الحديث، وتسمى هذه الحالة طبياً بثقل اللسان، وتختلف درجة المشكلة بحسب الحالة والسبب، بالإضافة إلى أنها قد تكون مؤقتة أو دائمة.

- أسباب صعوبة الكلام عند الكبار :

- التسمم

- المشاكل العصبية والعضلية.

- إصابات الدماغ؛ كالسكتة الدماغية، والشلل الدماغي.

- اضطرابات الجهاز العصبي والعضلي؛ كالإصابة بمرض لو جيهريج، ومرض العضل العصبي الشديد، وضمور العضلات، ومرض باركنسون.

- تعاطي المخدرات، أو الكحول.

أعراض صعوبة الكلام عند الكبار:

يجب على المصاب بثقل اللسان أن يتوجه للطبيب لمعرفة السبب الرئيس وراء المشكلة، حيث إنها قد تكون حالة خطيرة، ويمكنها أن تهدد حياته، ويمكنه ملاحظة بعض الأعراض التي تصاحب هذه المشكلة، مثل: تنميل أو ضعف أحد جوانب الجسم.

- عدم القدرة على الحفاظ على مستوى اليقظة والوعي السابقين.

- الصداع الشديد.

- خلل بتوازن الجسم يصاحبه صعوبة أثناء المشي، والتعرض للسقوط.

- الرؤية بصعوبة.

- مشاكل في وظائف العقل؛ كالذاكرة، والتفكير، والفهم، والكتابة والقراءة.

- الدوخة والغثيان.

- الاكتئاب والتعب الجسدي والنفسي.

- عدم القدرة على المضغ أو البلع بالشكل السليم.

- الرعشة أو التشنج.

- الضعف العام.

- بعض الأعراض التي تهدد الحياة؛ كالهذيان، والخمول، والهلوسة، أوالشلل، أو فقدان الرؤية.


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة