الأحد، 17 أكتوبر 2021 - 05:52 م

الكمان من أشهر الآلات التى استخدمت فى الموسيقى الكلاسيكية، ويوصف صوتها بأحن وأعذب أصوات الآلات الموسيقية، ومن الكتب التى تهتم بالموسيقى، التى صدرت حديثا كتاب «ساحرالكمان.. عبده داغر» لعازف السكسفون والأكاديمى دكتور محمد سعد السيوفى فى سلسلة عالم الموسيقى، التى تصدرها هيئة قصور الثقافة، حيث يلقى المؤلف من خلال هذا الكتاب الضوء على جوانب  عديدة من حياة الموسيقى المصرى العالمى «عبده داغر»، كما يتناول جوانب عبقريته الموسيقية التى تجاوزت به حدود المحلية وبوأته مكانة مرموقة بين أشهر عازفى الكمان فى العالم.

وعبر المؤلف عن عمق علاقته بتلك الشخصية المدهشة فى بعديها: الشخصى والفنى وباعتباره من رواد الموسيقى الأفذاذ تجاوز صيته وشهرته الآفاق، فتهافتت الجماهير فى أوروبا على اقتناء معزوفاته المطبوعة على اسطوانات مدمجة  وحضور حفلاته، وحرص الفرق السيمفونية العالمية على الاحتفاء به بعزف مقطوعاته الموسيقية فى حفلاتهم ، واستعانة بعض المعاهد الموسيقية الشهيرة به كمحاضر ومعلم لآلة الكمان، فكان كفرعون ساحر عاد من عمق التاريخ يحمل قيثارته ليبهر العالم بإبداعاته المدهشة وبراعة أدائه ..

ويأخذنا المؤلف إلى طفولة داغر الذى عشق الموسيقى منذ نعومة أظافره، وتشربت حواسه بموسيقى المداحين الجوالين، ولد عبد الله المغاورى مصطفى داغر فى مدينة طنطا بمحافظة الغربية عام 1936.

تعلم الموسيقى على يد والده الشيخ مصطفى داغر، الذى كان عازفا محترفا، ومن أمهر العازفين على آلة الكمان فى ذلك الوقت، وكان يمتلك محلا لبيع وتصنيع الآلات الموسيقية الشرقية، ملحقا به معهدا خاصا لتعلم الموسيقى كما  كان منزل والده الشيخ مصطفى داغر مُلتقى العديد من الموسيقيين والمبتهلين والمشايخ، أمثال الفنان محمد فوزى، والشيخ أبو العلا محمد، مما جعله يتأثر بالموسيقيين الكبار.

فقرر ان يلتحم بعالم الفن والموسيقى بالقاهرة ليظهر النبوغ والتميزلديه  مبكرا، لتبهر  موهبته الأسماع وتنتشى الحواس بأنغام يمتزج فيه عنفوان الموهبة  بفطرة متحررة وخالصة من أسر الأنماط الأكاديمية الراسخة ، وكانت قدرته على العزف وترويض الآلة مثيرة للدهشة وللإعجاب ، وكان مختلفا وجديدا وفذا ومتفردا، ربما ذلك التمثال القائم فى أحد ميادين أوربا تقديرا لموهبته ويحمل اسمه يضعه فى مكانة كبيرة  بين نوابغ الموسيقى  وعازفى الكمان العالميين.

اقرأ أيضا | الكشف عن أسماء المرشحين لجائزة عصام السيد للعمل الأول للشباب