الأحد، 17 أكتوبر 2021 - 07:31 م

يهل علينا مولد سيدى خير خلق الله خاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم، و كعادتنا نحن المصريين و إخوتنا فى بلاد الشام الكبير والرافدين وعلى امتداد بلداننا فى شمال إفريقيا نحتفى بذكرى ميلاد خير الورى بإقامة الاحتفالات الدينية من ذكر و إنشاد ، غير ما يصاحب هذه الاحتفالات من مظاهر البهجة ممثلة فى أنواع شتى من الحلوى التى يكاد يقتصر تداولها على هذه المناسبة العظيمة من بين كل مناسباتنا الدينية وغير الدينية التى نحتفل بها كل عام .

وكعادتهم التى طرأت على مجتمعاتنا منذ ظهر فى البرية الدين السلفى الجديد يخرج علينا أراذل السلفيين و الوهابيين كما كل عام ليحرموا علينا عيشنا ، و يفتونا بغير طلب بأننا باحتفائنا بالمولد النبوى الشريف إنما نقترف الحرام ونخالف شرع الله، والحق أن الظاهرة السلفية وهابية التى يقودها و يتزعمها فى مصر أصحاب المؤهلات غير المعتبرة من أنصاف المتعلمين و من لا علم لهم بعلوم الشرع و الفقه وبعضهم للعجب صار يشار إليه بالبنان كمرجع دينى  لا ـ  يفوت دعاتها مناسبة من دون أن يخرجوا علينا ليس فقط بفتاوى التحريم و إنما بفتاوى تكفر هذا وذاك من الأفعال و من يؤتيها.

ولا يستنكف هؤلاء أن يجهروا بجهالتهم على الملأ بل و يدعوا أنهم الأعلم و بأن من خالفهم من علماء درسوا الدين و تفقهوا به إنما هم علماء سلطة و لا يتراجع الواحد منهم عن غيه إلا أخذاً بتقية كاذبة لا تستند على غير نفاق فى المذهب و جبن فى الجوهر.

عموماً لا أحب أن يأخذ هؤلاء من وقت من يطالع هذه السطور الكثير ، سيما و أنا أتصور بأن أكثر الناس صاروا لا يعطون لأمثالهم أذناً ، حتى و إن تسلل بعضهم إلى منبر هنا أو هناك فلم يعد لهم هذا التأثير التغييبى الذى كان لهم قبل ثورة يناير ، والأصدق أنى أكتب لأحتفل وإياكم بذكرى ميلاد رسولنا الكريم ، فلننشد معاً ولد الهدى ولنطعم ونطعم أولادنا حلوى المولد فما أبهجها من مناسبة.