أحمد شلبى
أحمد شلبى


كلام على الهواء

لم يعد اختيارا

أحمد شلبي

الأحد، 17 أكتوبر 2021 - 07:36 م

ونحن نعيش أجواء انتصارات أكتوبر التى اقتربت من اليوبيل الذهبى ما زالت الدراما والأفلام السينمائية مقصرة فى حقها وإنى لأتساءل لقد صنعنا أفلاما كثيرة عن ثورة يوليو والبعض عن حروب الاستنزاف ووقفنا محلك سر عند حرب أكتوبر.


حتى إن التصوير لعملية العبور واقتحام خط بارليف كان مكررا فى بعض الأفلام القليلة التى قدمتها  السينما وهى تعد على أصابع اليد الواحدة.


هناك أجيال اقتربت من سن المعاش لم تحضر حرب أكتوبر منذ ميلادها أو بعد ذلك بقليل من السنوات وهى تشاهد هذه الأفلام دون التعمق فى البطولات التى صنعها جنودنا وضباطنا والأعمال الفدائية التى حسمت الكثير من المعارك بعد العبور مثل عملية رأس العش التى أعقبت النكسة وفيها من التضحيات لإبادة هجوم العدو الإسرائيلى بمدرعاته ودباباته.


هذه المعركة كانت البداية ليس لتعليم إسرائيل أن قواتنا لم تنكسر إرادتها فقط، بل كانت خيطاً رفيعاً امتد عبر سنوات النكسة وصاحب العبور حيث قدم جنودنا المثال فى التضحية بأرواحهم من أجل عدم تقدم العدو ولو لعدة مئات من الأمتار.


هناك البطولات الفردية والجماعية التى صاحبت العبور وهناك الكثير من الحكايات التى نقرؤها فى الصحف عند الاحتفال بهذه المناسبة.. وهنا يأتى التقصير فكما صنعنا «الاختيار» فى محاربة الإرهاب وتقديم كيف ضحى ضباطنا وجنودنا بأرواحهم حتى يقهروا الإرهاب من أن يدنس أرض سيناء يجب علينا أن نقدم الأمثلة الكثيرة فى حرب أكتوبر فى هذه الأفلام التى من هذه النوعية فالصورة الدرامية تثبث عندما تكرر عند أولادنا أقصد ممن وصلوا قرب الخمسين ليعلموا أن جيل أكتوبر لم يبخل بالغالى والنفيس من أجل الوطن.. ولتكن قصة هزيمة اللواء مدرع عساف ياجورى واستسلامه والمزرعة الصينية وغيرها بدايات لهذه الأفلام وأعتقد أن تكلفتها مهما كانت لن تزيد على التمثيليات الدرامية التى تقدم فى رمضان التى تعلم الفساد والبلطجة.


الأمر يجب أن يكون تكليفا وليس اختيارًا لتقديم عمل جديد كل عام على الأقل عن حرب أكتوبر وبطولات جنوده وضباطه وقياداته، فما زالت دروس الحرب تدرس فى الأكاديميات العسكرية وحتى يتم تواصل الأجيال من خلال القوى الناعمة.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة