منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية


الصحة العالمية تطلق مشروع للحفاظ على الصحة والسلامة في بطولة كأس العالم

مروة صالح

الإثنين، 18 أكتوبر 2021 - 12:44 م

أطلقت اليوم منظمة الصحة العالمية ودولة قطر تعاونًا جديدًا متعدد السنوات من أجل جعل بطولة كأس العالم «فيفا 2022»، التي ستُقام في قطر، منارةً لتعزيز الصحة البدنية والنفسية، ونموذجًا لضمان إقامة أحداث رياضية كبرى صحية وآمنة في المستقبل.

وأعلن عن هذا المشروع المشترك الممتد لثلاث سنوات، الذي يحمل عنوان «بطولة كأس عالم صحية في عام 2022 - خلق إرث للرياضة والصحة»، في حفل مشترك بالمقر الرئيسي للمنظمة في جنيف، شارك فيه الدكتور تيدروس أدحانوم غريبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية؛ والدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة في قطر، والسيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة القطرية العليا للمشاريع والإرث، وجياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، والدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط.

وستعمل المنظمة ودولة قطر، بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، بأنشطة مشتركة لوضع تعزيز أنماط العيش الصحية والأمن الصحي والسلامة البدنية والنفسية في صميم هذا الحدث الذي يتربع على قمة كرة القدم العالمية، وسيُقام في الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر من العام المقبل.

وإضافةً إلى ذلك، يرمي المشروع إلى تحقيق هدف أساسي آخر يتمثل في تحديد وترجمة أفضل الممارسات في مجال تعزيز الصحة والأمن والسلامة، على النحو الذي يُمارس في بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، لاستخدامها في الأحداث الرياضية الكبرى في جميع أنحاء العالم.

وقال الدكتور تيدروس: "أود أن اعرب عن شكري وتقديري لدولة قطر على التعاون مع منظمة الصحة العالمية، لجعل بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 نموذجًا يُحتذى به في الأحداث الرياضية الصحية، والمنظمة ملتزمة بالعمل مع قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم للاستفادة من القوة العالمية لكرة القدم في مساعدة الناس على أن يعيشوا حياة أوفر صحة وأكثر أمانًا".

وأضاف الدكتور تيدروس: "نظرًا إلى أن بطولة قطر ستكون أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم تُقام خلال الجائحة، فإن هذا الحدث يُتيح فرصة فريدة لإظهار كيف يمكن للرياضة الآن أن تعزز الصحة، وأن توفر إرثًا دائمًا لتنظيم أحداث رياضية صحية بينما يتعافى العالم من الجائحة".

وقالت الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة في قطر: "تفخر دولة قطر بأنها أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم، لكن هدفنا ليس إقامة حدثٍ رياضيٍّ ناجحٍ ومميز  فحسب، بل أيضًا إقامة حدثٍ رياضيٍّ يكون من أكثر الأحداث الرياضية الصحية الممكنة، ولهذا السبب تعاونا مع منظمة الصحة العالمية.

ونتطلع إلى العمل الوثيق مع المنظمة و«الفيفا» والشركاء الآخرين في هذا المشروع الجديد من أجل تقديم بطولة كأس عالم صحية ورائعة تترك إرثًا يدعم تنظيم الأحداث الرياضية العملاقة الصحية والمستدامة والآمنة في المستقبل".

وتتمثل الموضوعات الرئيسية التي سيركز عليها المشروع في دعم الناس لممارسة أنماط حياة صحية، وذلك من خلال عدة أمور منها النشاط البدني والنظم الغذائية الصحية والإقلاع عن تعاطي التبغ ومكافحته؛ وتعزيز الأمن الصحي، مع التركيز على ضمان سلامة التجمعات والأحداث الحاشدة؛ والدعوة والتوعية من أجل الصحة.

وأشاد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالشراكة الجديدة بين قطر والمنظمة، مشيرا إلى أنها مبنية على الشراكة الناجحة بين الفيفا والمنظمة، الموقعة في عام 2019 من خلال مذكرة تفاهم.

وقال: "في هذين العامين الماضيين، ضاعفت الفيفا والمنظمة جهودهما من أجل لفت انتباه ملايين الناس في كل مكان إلى أهمية الصحة البدنية والنفسية، خاصة في ضوء التحديات العالمية الناجمة عن جائحة كوفيد-19. ونحن ملتزمون بالعمل مع عالم كرة القدم، بدءًا من صفوة اللاعبين، وصولًا إلى الفرق الشعبية، من أجل النهوض برسالة الصحة للجميع، كما أن مشروع المنظمة الجديد مع قطر يتوافق توافقًا تامًّا مع تعاون الفيفا مع كلا الجانبين، وبالعمل معًا، سنستغل قوة الرياضة بوصفها محفزًا للوصول إلى عالم أكثر أمنًا وصحة".

وذكر السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: "منذ حصولنا على حقوق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، درسنا بعناية أهمية ترك إرث اجتماعي مستدام وتحويلي يُحسِّن الحياة، في قطر وفي إقليمنا وفي جميع أنحاء العالم. ومع تجربة الجائحة، زادت بشدة أهمية الاستفادة من هذه المنصة لبناء الوعي وتحسين الصحة العامة.

وستعمل هذه الشراكة مع المنظمة على الارتقاء بجهودنا الحالية وتعزيزها، والمساهمة في ضمان أن تحقق أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في إقليمنا أقصى أثر اجتماعي ممكن، وأن تكون نقطةً مرجعيةً للأحداث المستقبلية ذات الطبيعة المماثلة".

وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إن الشراكة الجديدة بين المنظمة ودولة قطر سيكون لها دور قوي في نشر نصائح ورسائل في جميع أنحاء الإقليم بشأن فوائد الرياضة للصحة، أضف إلى ذلك أنها ستساعد على تعزيز هدف تحقيق "الصحة للجميع وبالجميع"، الذي يأتي في صميم التركيز الاستراتيجي للمنظمة في الإقليم، المتمثل في رؤية 2023".

وأضاف: "تقدم الرياضة للناس إحدى أكثر الطرق فعاليةً ليعيشوا حياة صحية، وتتطلع المنظمة إلى العمل عن كثب مع قطر للاستفادة من المنصة التي توفرها الأحداث الرياضية لجمع الناس وتعزيز التضامن، مع العمل في الوقت نفسه على تشجيع إتباع العادات الصحية، بدايةً من النظام الغذائي وصولًا إلى النشاط البدني، للناس من جميع الأعمار والأجناس والثقافات".

وقد أبرزت جائحة «كوفيد-19» أهمية النشاط البدني البالغة للصحة النفسية والبدنية، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن تجنب ما يصل إلى 5 ملايين حالة وفاة في السنة إذا كان سكان العالم أكثر نشاطًا، وتشير إحصاءات المنظمة إلى أن واحدًا من كل أربعة بالغين، وأربعة من كل خمسة مراهقين، لا يمارسون القدر الكافي من النشاط البدني، وعلى الصعيد العالمي، من المقدر أن يؤدي ذلك إلى تكبد 54 مليار دولار أمريكي من تكاليف الرعاية الصحية المباشرة و14 مليار دولار أمريكي أخرى من الخسائر في الإنتاجية.

وفي الوقت الذي أدت فيه الجائحة إلى تعميق أوجه الضعف وعدم الإنصاف، أصبح من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى ضمان تمكين جميع الناس، على اختلاف أعمارهم وقدراتهم، من ممارسة الرياضات المأمونة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة