استيقظت مبكرا وتوجهت لمرور العجوزة وهذا الأمر أكرره كل ثلاث سنوات لتجديد الرخصة وفحص سيارتي الملاكي والحق أنه لم يكن هناك زحام وقمت بشراء أورنيك الفحص وتقدمت للضابط الشاب أحمد الجبالي الذي قابلني بابتسامة ووقع علي الاورنيك بعد أن قدمت له بطاقتي الشخصية ورخصة السيارة ثم نبض قلبي وأنا أتوجه لمهندس المرور لفحص سيارتي القديمة ولكنه كان بشوش الوجه وفحصها وركنها بالجراج المقابل للمرور لإنهاء إجراءات الرخصة أحسست بهبوط بسيط بالسكر وعالجته بسرعة ثم توجهت لمبني النيابة الضيق المكتظ بالمواطنين دون نظام وتسوده الهرجلة لاستخراج شهادة المخالفات التي لم تصل لمبلغ المائة جنيه تحسست جيب الجاكت فكدت أسقط علي الأرض من هول الصدمة فوجئت بنشال استولي علي مبلغ مالي بجانب رخصة السيارة وبطاقتي الشخصية وبسرعة توجهت لمكتب المباحث الشيك وقابلت أمين الشرطة الهمام بهاء الذي ضحك عندما علم أنني صحفي حوادث وقام بكتابة بياناتي في أجندة وتوجه معي لمبني النيابة وسألني هل تشتبه في أحد فقلت له لا لكن لو أن رجال المباحث منتشرون أمام الشبابيك وفي مبني النيابة لما اقترب النشال من المواطنين وبعدها توجهت للرائد أحمد حسني رئيس مرور العجوزة وتفهم ما حدث معي وأصدر أوامره للموظف بإنهاء إجراءات الرخصة بعد قيامي بكتابة إقرار بفقدها واستلمت رخصتي الجديدة وهنا أحسست أن ثورة يناير أتت ثمارها بحدوث تغير من حيث سهولة الإجراءات واختصار الوقت بالمرور.