مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية


فلسطين تطالب بترجمة المواقف الدولية الرافضة للاستيطان

أحمد نزيه

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021 - 03:42 م

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بترجمة الأقوال والمواقف الرافضة للاستيطان لأفعال تلزم إسرائيل بوقف الاستيطان بجميع أشكاله فورًا، مؤكدة أن "المواقف الكلامية التي لا تقترن بالأفعال لا تصنع سلامًا ولا توفر الحماية لحل الدولتين.

وقالت الوزارة، في بيانٍ صادرٍ عنها، اليوم، الثلاثاء 19 أكتوبر: "إننا إذ نرحب بالمواقف الدولية والأمريكية التي تدين وترفض الاستيطان ونتائجه الخطيرة على فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، فإننا نؤكد أن تلك المواقف مجزوءة وغير كافية ولا تشكل أي ضغط يذكر على دولة الاحتلال لإجبارها على الاستماع لها واحترام مواقفها، بل جاء رد الحكومة الإسرائيلية على مواقف الدول خاصة الأمريكية منها بالإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة.

وأشارت الخارجية الفلسطينية، في هذا السياق، إلى الاقتحام الاستفزازي الذي مارسته أيليت شاكيد، وزيرة الداخلية الإسرائيلية، وزئيف إيلكن، وزير الإسكان والبناء، للأرض الفلسطينية المحتلة، ولقائهما مع المستوطنين في مستوطنة "نيفو حورون" جنوب غرب رام الله، والإعلان عن بناء 160 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة وتنظيم وترتيب 100 وحدة قائمة.

وأوضحت الوزارة أن الإعلان عن هذه الوحدات الجديدة يأتي بعد أيام معدودة بعد الإعلان عن ثلاثة مخططات استيطانية ضخمة جارٍ العمل على تنفيذها حاليًا لفصل القدس عن محيطها الفلسطيني بالكامل، ولتقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة وتحويلها إلى مجرد "بانتوستانات" تغرق في محيط استيطاني يرتبط بالعمق الإسرائيلي كشكل من أشكال ضم الضفة الغربية المحتلة لدولة الاحتلال.

ولفتت الوزارة إلى التصعيد الخطير وغير المسبوق باعتداءات وهجمات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومركباتهم وأشجارهم وأغنامهم، كان آخرها إقدام عصابات المستوطنين الإرهابية إضرام النار في أراضٍ زراعية في بلدة برقة شمال نابلس، والاعتداءات الوحشية على المواطنين المقدسيين في باب العمود، والتصعيد الحاصل في عمليات هدم المنازل بحجج استعمارية واهية كما حدث مؤخرا في فرش الهوى بالخليل.

وأكدت الوزارة أن دولة الاحتلال باتت تتعايش مع الادانات الشكلية والرفض الخجول والاعتراضات الشكلية للاستيطان وتتخذها كغطاء للتمادي في ضم الضفة الغربية وإغراقها بالاستيطان، ما يؤدي إلى تقويض تدريجي لفرصة الحل السياسي التفاوضي للصراع، وتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

اقرأ أيضًا: خوري يطلع البابا تواضروس على خطورة تداعيات تسوية الحقوق العقارية بالقدس

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة