صورة من الفيلم
صورة من الفيلم


«ريش».. الخطيئة واللحم الرخيص

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021 - 06:55 م

كتب: لطفى الشوني

أنشأت حسابا الكترونيا عبر التطبيقات «تيك توك وانستجرام» وبدأت فى تصوير مقاطع عارية بحثا عن الشهرة والمال.. بتلك الكلمات تطهرت احدى الساقطات من إثمها واعترفت بجريمتها مستسلمة للجزاء.. أما عمالقة الجونة فلم يفعلوا .. ورغم جثامة جريرتهم لم يحاسبوا .. وهنا القضية

فخطيئتهم لم تتوقف عند حد الابتذال واستخدام " اللحم الرخيص " في إضاءة مسرح المهرجان لكنهم تعمدوا الإساءة لمصر وتشويه سمعتها بمشاهد تم تصويرها داخل أروقة ضمائرهم المسمومة بعيدا عن حقيقة الواقع المعاش. 

كلمات الغضب المفتولة على أسطرنا الأولى .. ليست هجوما على الفن أو رفضا لحرية الإبداع لكن شتان بين الفن والمجون.. بين استعراض المواهب واستعراض المفاتن فأنتم لم تقدموا فنا.. بل تنافستم على كشف الاجساد لا على الرقى وتهذيب الوجدان.. تعمدتم الإساءة لا نقل الحقائق..

حقا لقد اشعلتم الغصة في النفوس بدلا من خلق البهجة في الأرواح..  فضحتم سوء نواياكم بإصراركم على عرض فعلتكم وتغليف سمومكم تحت اسم الفن وهو الأمر الذى يدعوا للارتياب 

الفيلم المشبوه حمل اسم "ريش " كتبه وأخرجه وقام ببطولته فنانون تباروا في نقل صورة مكذوبة عن الأوضاع في مصر .. سطروا أوجاعا مضللة عن حياه غير آدمية للفقراء.. تناسوا أن تلك المأساة قد اختفت من تحت سماء المحروسة أمام أعينهم وعلى مسامعهم.

يا أصحاب الـ"الريش" حجتكم في تبني الفيلم واهية  .. حصوله على الجائزة الكبرى لمسابقة اسبوع النقاد بمهرجان "كان " السينمائي الدولي يوم الاثنين الماضي  لا يعنى التفاخر به .. تعلمون أنكم تحايلتم وانتم توقنون ان تتويجه بجائزة " كان " هى منحه أمريكية ثمنا  لتلك الصورة المسيئة الملفقة لأهل مصر.

الدولة حاربت العشوائيات واستبدلتها بحياة كريمة لضحاياها .. وانتم تحاربون الدولة .. فما تحقق على ارض الواقع يحكى الاف الاساطير التي يشهد لها الجميع وانتم في المقدمة ..  حقا انتم الذين ان لقيهم الحق ارتابوا ..وإن اعترضهم الباطل اتبعوا ..ان صدقكم صادق كذّبتم .. وان جاءكم فاسق سلمتم ..لا تستقر احوالكم، ولا تصدق اقوالكم ..إن حاربتم مع ذي حق خذلتموه ثم مننّتم عليه جهدا ما بذلتموه  .. كنتم  أضر بالحق من الباطل.

شكرا لكل فنان انتفض ورفض .. اما انتم  فليتكم  تفعلون كما فعلت ساقطة المال والشهرة وتعترفون بجرمكم علكم تتطهرون.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة