تلقيت عشرات الرسائل من مواطنين محترمين يشيدون بمقالة إعلام السفالة والردح والتحرش.. البعض منهم يرى أن ما تشهده الساحة الإعلامية من انفلات أخلاقى هو أحد أهم الأسباب لانتشار حالة الفوضى والتدنى الأخلاقى فى الشارع المصرى مبررين ذلك بعدم وجود مادة إعلامية إيجابية تضيف لفكر وثقافة المشاهدين.. والبعض الآخر يرى ان اهم أسباب وصلات الردح والسباب بين بعض المذيعين خلال الفترة الماضية ما هو إلا إفلاس من مقدمى البرامج بعد ان تطاولوا على كل رموز الدولة ولم يجدوا الصدى المطلوب فيما يقولونه فانقلبوا على بعضهم البعض مثلما ينقلب السحر على الساحر.. وأعجبنى رأى سيدة مصرية عمرها تعدى السبعين عاما عندما اتصلت بى وقالت: انا بشكرك على مقالاتك الوطنية ضد فوضى بعض الاعلاميين.. يا ابنى دول ناس ما كنتش.............. انا اعرف اتنين منهم كويس ولما لقوا نفسهم قاعدين امام شاشات التليفزيون بيتكلموا والجهلة بيشجعوهم افتكروا انهم بقوا رؤساء البلد وكل واحد يطلع يخرف شوية ويكذب شوية.. وقالت لى ان السيدة التى تعمل فى منزلها لديها فكر ووطنية يفوق فكر بعض الاعلاميين.. وتساءلت لماذا تترك الدولة هؤلاء يدسون السم فى العسل للشباب.. وقالت لو أمكن أنك تطلق حملة من خلال هذه المساحة فى جريدة الأخبار لمقاطعة مثل هذه البرامج وقالت بصوت ممتلئ بالغضب: أنا زعلانة على استهلاك الكهرباء فى مشاهدة مثل هذه البرامج.. السيدة المصرية الأصيلة قالت اسماء المذيعين المستهدفين ولكن اخلاقى تمنعنى من ذكر الأسماء ولكننى متأكد من ان الشعب المصرى يعرف جيدا من هم المرتزقة والمتحولون واصحاب السبوبة والمنتفعون.. طالبت من قبل كل الزملاء الاعلاميين الشرفاء ان نتبنى حملة جميعا لكشف هؤلاء الذين يدعون الوطنية ويزايدون على مصر وشعبها ويدعون انهم الأبطال الحقيقيون لثورة يونية ولكن يبدو ان الزملاء منشغلون بقضايا اخرى.. ومع ذلك سأظل اكتب عن اراجوزات الاعلام حتى يختفوا من الشهد ويظهر جيل جديد محترم لديه فكر ورؤية تبنى ولا تهدم.. سأظل أطالب بضرورة استعادة التليفزيون المصرى للريادة من جديد.. وأطالب بعمل برامج توضح حقيقة الأوضاع فى مصر والحرب الشرسة التى يخوضها الجيش العظيم والشرطة الوطنية لمواجهة خطر الاٍرهاب.. اعلام مصر يا سادة هو من صدر للأمة العربية الثقافة والفكر والدين والتحضر فلا يعقل اليوم ان نصدر للداخل والخارج الجهل والسفالة وقلة الأدب ونكشف أسوأ ما فينا رغم ان مايقدم على شاشات التليفزيون ماهو الا نماذج لحالات فردية ولكن افلاس وجهل المذيعين يصور للجميع ان هذه الحالة او المشكلة هى التى تتصدر المشهد فى مصر.. أتمنى ان يستجيب بعض مقدمى البرامج لنداء العقل وان ينسحبوا من المشهد ويكتفوا بما كسبوا من ملايين على حساب الشعب الطيب.. وأتمنى من رجال الاعمال الدخلاء على المهنة ان يختفوا ايضا من المشهد وان يعلموا جيدا انهم مهما امتلكوا من محطات فضائية او جرائد او غيرها من وسائل اعلام لم ولن يتمكنوا من مسح تاريخهم الأسود وعليهم ان يعلموا ان غسيل الأموال فى المحطات غير كاف لإبراء الذمم امام الرأى العام.. حالة الفوضى واللخطبة التى يعيشها الاعلام المصرى سببها ان المرحلة سمحت لكل من هب ودب ان يصبح مذيعا واكتشفنا ان السفهاء يعتلون المشهد وان اصحاب الحقوق والخبرات اختفوا من المشهد لأنهم لا يستطيعون التصدى لمنظومة أصبحت السفالة عنوانها الرئيسى.. اعرف جيدا ان دوام الحال من المحال وان كل ليل سيظهر له نهار يخرجنا من هذه الحالة السيئة ولكن علينا ان نتحرك لنسرع فى القضاء على ظاهرة الفوضى التى أصبحت سمة العديد من البرامج المصرية لنستطيع ان نقدم للعالم اعلاما مصريا يتناسب وحجم وتاريخ حضارتنا..
بلاغ جديد لوزير الداخلية
اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية المحترم.. أعرف جيدا أنك تعمل أنت ورجالك ليل نهار لفرض الأمن والنظام فى الدولة المصرية.. منذ أسبوعين كتبت فى نفس المكان عن الإشغالات والفوضى فى سوق مدينة الرحاب وتوقعت ان تبدأ الحملات فى ازالة الاشغالات وقلت ان الدولة التى نجحت فى اخلاء وسط البلد من الباعة الجائلين قادرة على اعادة الانضباط إلى سوق الرحاب حتى لو كان بعض ملاك المحلات ضباط شرطة.. أرجو من سيادتكم اتخاذ اللازم وألا تكون الحملات وقتية وتعود الفوضى بعد انتهاء الحملات بساعات.. حمى الله الشرطة المصرية من الخونة والارهابيين..وتحيا مصر.