استشارة نفسية : كيف نقضى على «التنمر المدرسى»؟
استشارة نفسية : كيف نقضى على «التنمر المدرسى»؟


استشارة نفسية: كيف نقضى على «التنمر المدرسى»؟

آخر ساعة

الأربعاء، 20 أكتوبر 2021 - 11:46 ص

كتبت: إيمان طعيمة

لا يعرف التنمر المدرسى بأنه تكرار لمجموعة من الهجمات والمضايقات وبعض السلوكيات كالتوبيخ والسخرية والتهديد بالضرب من قبل شخص ما يعرف بـ«المتنمر» تجاه آخر «الضحية» بهدف السيطرة عليه. هكذا تقول خبيرة الإرشاد النفسى والأسرى، الدكتورة هند علي، لافتة إلى أن هناك عدة أشكال للتنمر المدرسى منها التنمر المباشر بالهجوم الجسدى على الآخرين وابتزازهم وأخذ ممتلكاتهم ومنادتهم بأسماء غير لائقة تتعمد إهانتهم.


وتضيف: هناك أيضاً تنمر غير مباشر ويكون بغرض التقليل من شأن الآخرين واستبعادهم بشكل مكرر من الانضمام إلى المجموعات ورفضهم بشكل دائم، وهناك التنمر الجنسى الذى يتضمن الكلمات التى تخدش الحياء، أما التنمر الإلكترونى فيتضمن سوء تصرفات المتنمر تجاه الوسائل التكنولوجية الحديثة كالموبايل والإنترنت وتوجيه رسائل التهديد. 
 

وترى الدكتورة هند أن الأسرة تشكل أهم الأسباب المؤدية للتنمر المدرسى وذلك نتيجة للعنف والنقد والمقارنة والتوبيخ المستمر، أو بسبب استخدام العقاب الجسدى والتهديد والقسوة فى التنشئة، وكذلك المشاجرات المستمرة بين الوالدين.
كما أن المدرسة يقع عليها دور كبير فى هذا الأمر من حيث أثرها البالغ فى الطلاب من خلال تقييم تحصيلهم الدراسى

وتحديد نجاحهم وفشلهم، كما أن هناك ارتباطاً كبيراً بين المناخ المدرسى السلبى

وتدنى احترام الذات وفقدان الثقة بالنفس وظهور مشكلات سلوكية سلبية كالتنمر، أو بسبب تعرض المتنمر نفسه للتنمر قبل ذلك.
 

ولتفادى سلوك التنمر المدرسى، تنصح خبيرة الإرشاد النفسى بضرورة خلق بيئة أسرية خالية من العنف والنقد والمقارنة والتهديد، وأن تسود حالة من التواصل الفعال من احترام الآخر وسماع وجهة نظره والوضوح والصراحة والتقبل وتحمل المسئولية. 
 

وعلى المدرسة استيعاب المشكلات التى يمكن أن توِّلد سلوك العنف بين الطلاب وضرورة قيام الأخصائى النفسى بدوره للمساعدة فى ذلك، ومحاولة تنمية الجوانب الاجتماعية لدى الطلاب من خلال المناقشة والحوار السليم الذى يسمح لهم بحرية التعبير عن آرائهم ومساعدتهم على التنفيس عن طاقتهم السلبية بممارسة الأنشطة الرياضية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة