مجموعة الشطار من فقهاء السلاطين على مر العصور تاجروا بالإسلام وبتعاليمه وتمادوا فى فتاواهم حتى بتنا أعجوبة يتندر بها العالم.. أخر أعاجيبهم وفتواهم هو ما أطلقوا عليه الطيران الحلال وهو ما أعلنت عنه احدى دولنا الاسلامية بجنوب شرق آسيا.. وكأن هناك طيرانا حراما.. حاولت فهم تميز وتفرد الطيران الحلال فلم أجد سوى محاولة للاستحواذ على راكبى الطيران من ذوى الديانة الإسلامية ولم اجد أية علاقة له بالطائرة ولا بالأماكن التى يطير اليها، كل ما هناك انه لا يقدم الخمور ويحرم شرب السجائر حتى ولو كانت سجائر اليكترونية وترتدى فيه المضيفة الحجاب ولا تميز اخر لذلك الطيران وهو ما كان يمكن ان يحدث دون رفع شعارات.
نفس مفهوم البنوك الإسلامية شعار وما يتم تحته من تعاملات يتم بنفس طريقة البنوك الأخرى باعتراف كل الاقتصاديين وخبراء البنوك ماعدا الإعلان عن سعر الفائدة.. والطيران الحلال يتم بالطائرات المصنوعة فى بلاد الغرب وأظن ديانة صانعيها ليست اسلامية ويتم الطيران بأسلوب وطريقة الطيران المعتادة.. ترى ماذا لو سمعنا غدا بالطيران المسيحى ومن بعده بالطيران اليهودى..وليس مستبعدا على نفس النهج ان نسمع بطيران للأديان الوضعية مثلا الطيران البوذى وهكذا يتم نقل الطائفية من عقول البشر إلى الجماد غير العاقل..!
لا افهم لماذا الاصرار فى عالمنا الاسلامى على الشعارات ورفع الرايات دون الروح ودون الفعل.. لماذا دائما نقدم انفسنا على اننا لسنا مثل كل البشر لماذا لانفهم أننا نهتدى بتعاليم ديننا دون شعارات براقة من اختلاق الشطار وهو دين لكل البشر وليس حكرا علينا وليس المقصود منه نفى الاخر ولا التميز عن الاخر.. يا أصحاب الفتاوى التى لا تمت للدين بصلة نحن لا نحيا فى العالم بمفردنا هناك اخرون يرون ويسمعون ما يحدث وما يجرى منا.. ألم تسألوا انفسكم كيف يروننا بعد كل إلصاق الاسلام بكل شىء حتى ألصق بالارهاب وأخيرا بالطيران الحلال؟.