«جئت بإرادتكم واختياركم وليس رغماً عنكم للحفاظ على مصر والمصريين، فلماذا تطالب مجموعة بثورة جديدة فى 25 يناير؟ يريدون أن يضيعوا هذا البلد ويدمروا الناس والعباد.. لستم فى حاجة إلى أن تنزلوا لو أردتم أن أمشى سأمشي، من غير نزولكم، شرط أن يكون هذا ما تريدونه كلكم، لا أن تأتى مجموعة توجه الدعوات نفسها فى مناسبة الأعياد التى نحتفل بها.. أنا طيع فى ترك السلطة ونزع الملك لأن السلطة بإرادة الله»..هذه الكلمات الحاسمة الحازمة قالها الرئيس السيسى خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف وقبل ان يفرغ منها جاءه رد الحاضرين وأعتقد كل المصريين بعاصفة من التصفيق والهتاف « بنحبك يا ريس «.
نعم نحن جميعا نحب السيسى الرجل الذى وضع روحه على اكفه وخاطر بحياته بمساندة الجيش المصرى خير اجناد الارض لإنقاذ مصر من المخطط الذى كان مرسوما لها لتكون مثل ليبيا وسوريا واليمن والعراق حتى لا تقوم لها قائمة..لكن قوى الشر والظلام يرفضون الاستسلام وأطلقوا دعوات من خارج مصر وداخلها مع اقتراب ذكرى ثورة يناير بالعودة إلى التظاهرات فى الشارع، لاحداث ثورة فى مصر واشعال نار الفتنة والعنف من أجل تفكيك الوطن، تحت مسميات ودعوات عدة.
فوجئنا خلال الايام الماضية بعودة دعاة الخراب والدمار وعلى رأسهم العقيد عمر عفيفى القابع فى امريكا منذ سنوات والذى بدا فى تحريض المصريين والهجوم على الجيش والشرطة وقيادات الكنيسة والتحريض على التظاهر والعنف ورسم خطط سبق ان فعلها اثناء ثورة ينايربطريقة رجال العصابات واستخدم الاشارات والرموز بطريقة غريبة جدا..كما عبر فيس بوك وتويتر عن ظهور اصحاب الدعوات التحريضية المشبوهة من أصحاب الأجندات الخاصة وجنرالات الفيس بوك، وعبيد اليورو والدولار من أصدقاء العم سام والـ CIA والموساد الذين يعز عليهم الآن أن يروا مصر تسير فى طريق التنمية والاستقرار ويريدون ان يدمروها..لكن يقينى ان المصريين على اختلاف انتماءاتهم لن يقعوا فى الفخ مرة ثانية وأنهم وعوا الدرس جيدا ويستطيعون فرز الغث من السمين ولن يسمحوا لهؤلاء بتنفيذ مخططهم الإجرامى ضد مصرنا الحبيبة وليتذكر الجميع ما كتبته صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية بأن بلاده كرمت عقب ثورة يناير «جين شارب» رجل المخابرات المركزية الأمريكية الذى تمكن من الإطاحة بنظام مبارك وساعد الاخوان على تبوؤ عرش مصر من خلال تعليماته لجماعات الاحتقان السياسى والتى تضم نحو 198 طريقة للانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية من خلال فصول قصة «الفوضى الخلاقة».
ويقينى ان قواتنا المسلحة الباسلة صاحبة المواقف البطولية على مر الازمان والعصور ورجال الشرطة البواسل لن يسمحوا لعجلة الزمن بالعودة إلى الوراء وأن كل هذه المحاولات اليائسة سوف تتكسر امام هؤلاء الابطال وأن كيد جماعة الاخوان وحوارييها سوف يرتد إلى نحورهم وتنعم مصر بالامن والاستقرار والنماء والرخاء.