الأربعاء، 20 أكتوبر 2021 - 06:14 م

دخل رجل عجوز وزوجته وكان يرتديان ملابس بسيطة إلى سكرتيرة مكتب رئيس جامعة هارفارد الأمريكية التى تعد أقدم وأعرق الجامعات الأمريكية لمقابلة رئيسها، ولم يكونا قد حصلا على موعد مسبق.

فقالت السكرتيرة للزوجين القرويين إن رئيس الجامعة مشغول جداً ولن يستطيع مقابلتكما.. ولكن سرعان ما جاءها رد السيدة الريفية حيث قالت بثقة: سوف ننتظر.

 وظل الزوجان ينتظران لساعات طويلة أهملتهما خلالها السكرتيرة تماماً على أمل أن يفقدا الأمل وينصرفا ولكن أصر الزوجان على الانتظار.

 فى نهاية اليوم قابلهما رئيس الجامعة دون أن يعطيهما أى اهتمام.

فقالت السيدة: ابننا كان يدرس هنا فى الجامعة لكنه توفى فى حادث السنة الماضية، وجئنا لنخلد ذكراه فى الجامعة، فنظر لملابسهما وشكلهما المتواضع وقال لهما: نحن لا نضع تماثيل فى الجامعة، فردت عليه الزوجة بنفس الهدوء وقالت حضرتك فهمتنا خطأ، نحن نريد أن نبنى مبنى فى جامعة هارفارد يكون باسم ابننا.

فرد عليهم بسخرية وهو ينظر لملابسهم، هل لديكما فكرة كم تكلف بناء مثل هذا المبنى.. لقد كلفتنا مبانى الجامعة ما يزيد على سبعة ونصف مليون دولار.. ساد الصمت فترة وجيزة، ظن خلالها رئيس الجامعة أن بإمكانه الآن أن يتخلص من الزوجين، وهنا استدارت الزوجة ونظرت لزوجها وقالت: مادامت هذه هى تكلفة إنشاء جامعة كاملة فلماذا لا ننشئ جامعة جديدة تحمل اسم ابننا «ستنافورد».
فهز الزوج رأسه موافقاً وغادر الزوجان وسط ذهول وخيبة رئيس الجامعة.

وسافرا إلى كاليفورنيا حيث أسسا جامعة «ستنافورد» العريقة والتى تعد من أعرق الجامعات فى أمريكا، وترتيبها الـ 15 على مستوى العالم ومازالت تحمل اسم عائلتهما وتخلد ذكرى ابنهما الذى لم يكن يساوى شيئاً لرئيس جامعة «هارفارد».

احذر من الاستهانة بأحد، ولا تحكم علة الناس من مظهرهم وملابسهم وطريقة كلامهم حتة لا تخسر أشياء ثمينة فة حياتك.
 تعامل مع الآخرين بقانون الرحمة والمبادئ والقيم الأخلاقية.