الحسن عدلي
الحسن عدلي


حكايات| طالب قنائي يتحدث من بطنه.. متطوع لتعليم الأطفال القراءة والكتابة

أبو المعارف الحفناوي

الخميس، 21 أكتوبر 2021 - 12:09 م

عندما تجلس معه، تجد أنك أمام إنسان غريب، يخرج منه صوت من بطنه بطريقة لم يتوقعها أحد، وعندما تتجه إليه أنظار المارة، يجدون أنفسهم أمام شخص يتحدث دون أن يفتح فمه، البعض يعتقد أنه يرافقه جن أو يخدع الناس من خلال تقليد الأصوات الكرتونية بأدوات معه مخفية، والبعض يحاول يقنع نفسه كيف يتحدث هذا الشاب وفمه مغلق؟، وتزداد تساؤلاتهم هل ما يقوم به الشاب موهبة تستحق التطوير والدعم كما شاهدها مع أشخاص آخرين في دول عالمية على التلفاز من قبل؟. 

هنا في قرية «عوامر بني برزة» في أبوتشت، يعيش الحسن عدلي، الطالب بكلية الشريعة بقنا، استطاع أن ينال إعجاب المحيطين به، من خلال موهبة التحدث من بطنه، دون أن يفتح فمه، فهو يقلد الأصوات الكرتونية عن طريق الدمي «أنوس وسفروت» الموجودة معه. 

الشاب الذي يمتلك موهبة التحدث من البطن، يحاول مرارًا وتكرارًا أن يطور من موهبته، وبعد أن نال ثقة الجميع ممن حوله، بدأ يستغل موهبته في تعليم الأطفال القراءة والكتابة وشروح الدروس عن طريق موهبته. 

حوار كبير يدور بين الشاب والدمى الخاصة به بشكل ارتجالي، فهو يتحدث من بطنه دون أن يفتح فمه، ومع محاولات البعض لإحباطه وإثبات أن الدمى هي التي تتحدث وترد على الشاب بتسجيل أن قديمة، دخل البعض في حوار مع الشاب ورد على تساؤلاتهم عن طريق الدمى من بطنه دون أن يفتح فمه، ليثبت للجميع أنه صاحب موهبة وليس مخادعا لهم. 

المحاولات البائسة التي واجهت الشاب في بداية موهبته، زادته إصرارًا، فبعد 3 أيام من التعلم والتدريب، استطاع النطق من بطنه، وبعد 6 أشهر، نجح في إتقان التحدث من البطن، بعد أن وصفه البعض بالجنون. 

الشاب يتحدث 7 أصوات مختلفة، بدأت رحلته في التعلم عن طريق الصدفة ومشاهدة فيديوهات لأبانوب فليكس، وهو أحد الشباب الذين يتحدثون من البطن، ومن هنا بدأ أن يتعلم، فشل في المرة الأولى ولكن عاد وجدد المحاولة حتى نجح في ذلك، وتعلم الشاب الصعيدي هذا، وبدأ في نشر فيديوهات له على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وصفها البعض بالجنون وطالبوا بالتركيز في مستقبله التعليمي، وأثنى البعض عليه ممن يتفهمون ذلك. 

ويشير الشاب إلى أن ما يقوم به ليست موهبة فقط، بل رسالة يسعد بها الأطفال ويعلمهم القراءة والكتابة، متمنيًا تطوير موهبته وثقلها.

اقرأ أيضا |حكايات| «يا ضحكة الحسين».. «محمد» أصغر بائع سبح في أيام الإجازات

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة