الخميس، 21 أكتوبر 2021 - 05:44 م

يوم الثلاثاء الماضى توفى نور محمد عبد المطلب نجل المطرب الشعبى الكبير محمد عبد المطلب بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء بالمملكة المغربية بعد صراعه مع عدة أمراض أشهرها السكرى. 

كانت الحالة الصحية لنور قد تدهورت خلال الفترة الأخيرة وكنت كلما زرت المغرب أقوم بزيارته وأذهب إليه فى المقهى الذى يجلس فيه من العاشرة صباحاً حتى العاشرة مساء ويتوافد عليه محبوه من الفنانين. 

وفى يناير 2020 قبل جائحة كورونا تحدثت معه وأنا فى زيارتى للمملكة المغربية بشأن ضرورة العودة لمصر ليكمل حياته بين أولاده خاصة لأنى لاحظت أن حالته الصحية لم تكن على ما يرام وكان يشكو لى من أمراض الشيخوخة وتردد ثم اقتنع بالعودة لمصر فقمت بالاتصال بالدكتور السفير يوسف الشرقاوى مساعد وزير الخارجية لأشرح له موقف نور من جواز سفره المنتهى منذ سنوات بعيدة فنصحه بالذهاب إلى السفارة المصرية لمساعدته ولم يقصر الصديق السفير اشرف ابراهيم حينذاك و الذى تحمس لاستخراج وثيقة سفر لنور إذ ان جواز سفره غير صالح للسفر وأهمل فى عدم تجديده ولكن عاد التردد إلى نور فى شأن العودة لمصر ولا أدرى لماذا كان يخشى ذلك ..!

وفضل البقاء وقضاء بقية حياته هناك .

وصدمتنا جائحة كورونا ولم أستطع الذهاب للمغرب طوال العامين الماضيين وعلمت ان هناك جهات مصرية كانت تساعده بحمد الله وتوفر له احتياجاته جنباً الى جنب الأخوة فى المغرب إضافة إلى إحدى القنوات التى قامت برعايته إلى أن تدهورت حالته الصحية مؤخراً.

وعندما علمت وزيرة الصحة المغربية بحالته أمرت بعلاجه ودخوله العناية المركزة بأحد مستشفيات الدار البيضاء وبسبب الهجمة الشرسة لمرض السكرى تم بتر ساقه قبل وفاته بعد أن عاش واستقر بالمغرب ما يقرب من 30 عاماً واكتفى بأن يرى أصدقاءه هناك أثناء زيارتهم للدار البيضاء.  

رحم الله صديقى العزيز نور وجعل الله سبحانه وتعالى قبره من نور.