محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الأزمة اللبنانية

محمد بركات

الخميس، 21 أكتوبر 2021 - 06:26 م

 

من الطبيعى أن يستشعر العرب والعالم القلق على مصير لبنان ومستقبله، وهم يتابعون القلاقل وعدم الاستقرار السائد هناك، وما تشير إليه الدلائل والتطورات من احتمالات الانزلاق إلى أوضاع متأزمة،...،

على عكس ما كان متصورا من التوجه نحو الاستقرار بعد تشكيل الحكومة مؤخرا.


وفى تقديرى أن استشعار القلق، هو انعكاس طبيعى للحالة التى وصل إليها لبنان الشقيق بالفعل، والتى بلغت حدا من التدهور يصعب تجاهله أو غض الطرف عنه، بعد الاضطرابات التى جرت فى بيروت مؤخرا.


ويزيد من مشاعر القلق على لبنان، ما أصبح واضحا للأسف من إصرار الساسة اللبنانيين على المضى، فى عدم التوافق فى التوجهات والرؤى، وغياب التنسيق بينهم على السعى والعمل معا لصالح وطنهم، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة، سواء كانت هذه المصالح حزبية أو طائفية.


وأحسب أن المتابع لما يجرى فى الداخل اللبنانى خلال الشهور والأسابيع الماضية، منذ وقوع الانفجار الهائل فى ميناء بيروت، الذى هز لبنان والمنطقة، وصولا إلى الأزمة التى تفجرت بخصوص قاضى التحقيق فى أسباب الانفجار والمسئولين عنه، وما نجم عن هذه الأزمة من اشتباكات وصدام وضحايا،...، قد أدرك خطورة وتأزم الأحوال فى الداخل اللبنانى، وتهيؤها للانفجار بين لحظة وأخرى.


كما يدرك أيضا مدى هشاشة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السائدة هناك، فى ظل تصاعد القلق والتوتر وازدياد حدة الأزمة الخانقة، التى يعانى منها الشارع اللبنانى، بكل مستوياته وطوائفه،...، وما يشعرون به من صعوبة التنبؤ بما تخبئه لهم الأيام القادمة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة