قال رسول الله صلي الله عليه وسلم «تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب ان يعرض عملي وأنا صائم».
أعظم حدث علي الاطلاق هو ميلاد النبي محمد صلي الله عليه وسلم فقد غير وجه البشرية وقادها الي العلم والنور والهداية بعد الجهل والضلالة والغواية.. ومن هنا كانت قيمة الزمن في الاحداث التي تلت بعد ميلاده ومنها الهجرة والغزوات ومن هنا كان ميلاده ميلادا جديدا للزمن ولذا كان من الظلم ان نجعل لنبينا يوما للاحتفال به وقد تحقق فيه كل المعاني الإيمانية.. ان سيرته لابد ان تبقي حية ليتجدد بها إيماننا ويزداد حبنا له وتتمثل أخلاقه لتستقيم حياتنا الفردية والاسرية وقد ملئت كتب السيرة بمواقف عظيمة نأخذ منها الحكم والاقتداء فهو مثلا كان جم الأدب مع ذوق رفيع مع نسائه فلا أبالغ اذا قلت ان زوجاته صلي الله عليه وسلم كن يتمتعن بسعادة زوجية تغبطهن عليها بنات حواء.. فمثلا عندما تزوج السيدة مارية القبطية المصرية وهي قادمة من بلاد النيل الخضرة عكس باقي الزوجات أسكنها في مكان بالمدينة يسمي العوالي يتميز بالخضرة الدائمة والزرع.. وعن أنس رضي الله عنه قال: عندما خرجنا الي المدينة قادمين من خيبر رأيت النبي صلي الله عليه وسلم يجلس عند بعيره ويضع ركبته لتضع «صفية» زوجته رجلها عليها حتي تركب البعير ولكنها أجلت الرسول ان تضع رجلها علي فخذه فوضعت ركبتها علي فخذه وركبت..! ما أكثر جوانب القدوة والأسوة في حياة النبي الكريم «قال الشيخ الغزالي» ان المسلم الذي لا يعيش الرسول صلي الله عليه وسلم في ضميره ولا تتبعه بصيرته في عمله وتفكيره ولا يغني عنه ان يحرك لسانه بألف صلاة في اليوم والليلة ألا ما أرخص الحب اذا كان كلاما وأغلاه عندما يكون قدوة وإماما».