الأميرة فريال
الأميرة فريال


الأميرة فريال تحاول الانتحار.. تفاصيل قصة حبها لعسكري إيطالي

حاتم نعام

الخميس، 21 أكتوبر 2021 - 08:44 م

حصلت مجلة "آخر ساعة" على مذكرات أمين فهيم الرجل الذي كان سكرتيرا للملك فاروق بعد خلعه عن العرش وكان سكرتيرا لناريمان بعد انفصالها عن فاروق.

اشتملت المذكرات على أسرار خطيرة عما كان يجرى في القصر من مغامرات ومناورات ومؤامرات وقصص الحب التي بدت أعجب وأغرب مذكرات نشرت عن حياة فاروق الخاصة في منفاه إنها مليئة بالوثائق والمستندات.

وقد حصلت "أخبار اليوم" على فصل واحد من هذه المذكرات ومجلة "آخر ساعة" حصلت على الحق في أن تسبق كل صحف العالم بهذه المذكرات وألا يبدأ نشرها في أي صحيفة في العالم إلا بعد أن تنشرها المجلة، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 29 مارس 1958:

ارتفعت صرخة مكتومة في ضوء الفجر ثم حدثت ضجة عنيفة أمام باب غرفتي الباب يهتز بقوة عنيفة كان شخصا يريد أن يقتحم باب غرفة النوم. وسمعت صوتا يصيح من وراء الباب اصحى يا أمين الحق يا أمين.

كنت نائما في غرفتي بقصر فاروق في قرية فريسكاني بإيطاليا وفتحت عيني كنت أظن أنني في كابوس مخيف ولكني تبينت صوت حارس الملك السابق وهو يصرخ وراء الباب والكلمات تخرج من فمه مرتعشة مذعورة وكأنها نداءات استغاثة وقفزت من فراشي وفتحت الباب فاندفع الحارس الألباني شاكر آدهم إلى داخل الغرفة وراح يجذبني من يدي ويقول: أسرع أسرع إن جريمة قتل أوشك أن تقع في القصر.

نزلت أعدو أمامه اقفز السلالم وأنا أحاول أن أحقق مع الحارس واسأله ماذا حدث لكن الحارس لم يسمع اسئلتي لكنه يقول اسرع اسرع قبل أن يقتله ورأيت في الحديقة الحارس يعقوب وقد أمسك بيده مسدسا صوبه إلى رأس شاب وأمسك عنق الشاب بيده الأخرى.

سر تنازل حلاق الملك فاروق عن الجنسية المصرية 

 الحارس الألباني لا يتكلم والمقبوض عليه لا يفتح فمه وسألته حرامي؟ قال يعقوب يا ريت وتطلعت الى ملابس الشاب فاذا بها ملابس عسكري بوليس ايطالي «كارابنيري» وفهمت في الحال انها جريمة سياسية.

 شاب مصري تنكر في ملابس عسكري بوليس إيطالي ودخل في الليل إلى القصر لنسف القصر بالديناميت أو يقتل فاروق الذي لم يكن في القصر حيث كان غائبا في باريس.

وقلت ليعقوب هل كان هذا الشاب الفدائي يحمل مسدسا قال ياريت قلت هل كان يحمل مواد متفجرة قال يعقوب ياريت قلت ماذا كان يحمل قال الاميرة فريال وقال يعقوب ان الجريمة ليست جريمة سياسية وانما جريمة حب وأنه ضبط هذا الشاب في الفجر في حديقة القصر وهو يحمل فريال بين يديه وعندما رأت فريال الحارس حاولت أن تعدو فتقدم منها يعقوب وصفعها على وجهها فتلقت اللطمة واسرعت الى غرفتها وأن الشاب حاول أن يعدو لكن تمكن الحارس من الامساك به.

 

وفوجئت أن يعقوب يقترح أن يقتله ويدفنه في الحديقة ككلب ولكنني انتزعت المسدس من يد يعقوب وامسكت الشاب من يده وبدأت احقق معه، وإذا به يقول إنه عسكري بوليس مكلف بحراسة القصر من الخارج وأنه رأى فريال وهي جالسة على شجرة في حديقة القصر وأعجب بشعرها الذهبي وهو منسدل على كتفها وكان يمضي وقت الحراسة يتطلع إلى الشجرة والأميرة الجالسة فوق الشجرة لكن ما لبث أن وجد نفسه يبتسم للأميرة وهي تبتسم له فلم يصدق عينه فرفع يديه يحييها وإذا بالأميرة ترفع يدها وتحييه.

ومضى العسكري والأميرة يتحدثان بلغة الإشارة والعسكري الإيطالي لم يعد يكتفي بأن يرى الأميرة من بعيد أنه يرغب أن يلقاها ويخرج معها لكن الأميرة أخبرته أنها لا تخرج من القصر الا مع مربيتها الفرنسية مدموزيل تابوري والحارس الالباني عابدين سليمان فاقترح بأن يقفز السور ويلتقي بالأميرة في الحديقة فترتعش الأميرة من الفكرة لكن العسكري يلح عليها بأصابعه وإشارات يديه بأنه لابد أن يلتقي بها.

وتقبلت الأميرة أن يجيء العسكري إلى الحديقة في الفجر عندما ينام الجميع ويتسلق السور الذي يصل ارتفاعه إلى 5 أمتار بواسطة حبل ويقفز إلى الحديقة وترقبه فريال من النافذة من غرفة نومها في الدور الثالث ثم تنزل على أطراف أصابعها  وفتح باب القصر وتخرج إلى لقاء العاشق ويؤكد العسكري أنه حب شريف ليس فيه عناق ولا قبلات انما هو غرام كغرام روميو وجوليت والشاطر حسن .

وبعد جهد أقنعت الحارس يعقوب بأنه لا داعي لقتل العسكري العاشق ولا على ضروة إبلاغ البوليس وأرسلنا في استدعاء قومسيير البوليس سنيور كوندرليو وروريت له كل ما حدث وطلبت منه أن يتكتم الحادث وكل ما نريده هو أن ينقل العسكري من حراسة القصر إلى مدينة أخرى.

 وتم ذلك بعد ساعة واحدة حيث نقل إلى مدينة كالابريا وهي مدينة بعيدة في أقصى جنوب إيطاليا، وفي نفس اليوم صرخت المربية الفرنسية مدموزيل  تابوريه إسعاف إسعاف  فريال انتحرت بقطع شريان يدها اليمنى بشفرة حلاقة وحضر الطبيب بسرعة وضمد الجراح وأوقف النزيف.

كنوز | مئوية الملكة «فريدة» التى أحبها الشعب

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة