قابلتهم في ألمانيا..قالوا لي: الحياة في مصر كما هي.. والثورة انتهت.. يتغير الحكام وتتغير الحكومات ويبقي الحال كما هو عليه.. الصدمة كبيرة في نواب الشعب.. ليست هذه مصر التي حلمنا بها.. الإعلام عار وفضيحة، خناقات ومشاجرات وفضائح وإعلاميون مغرضون يبثون سمومهم وجهلهم وهبوطهم الأخلاقي!.. ويستخدمون شهرتهم لتوجيه الغلابة، ومعظمهم لا يكتبون ولا يقرأون.. ويبدو أن الجهل وعدم الاهتمام بالتعليم أمر مقصود.. احتارنا واحتار دليلنا من الذي يدعم هؤلاء الإعلاميين، وكيف يسمح لهم الرئيس بأن يصبحوا جزءا من المشهد السياسي، ولماذا لا يكون الإعلامي إعلامياً وعف اللسان والسياسي سياسياً ومخلصاً لوطنه؟.. هل الأمن يترك هؤلاء لغرض في نفسه؟.. ولماذا يضم البرلمان نوابا عليهم أحكام وآخرين من الشتامين والسبابين؟.. أين اختفي جهاز فيروس سي ولماذا لم يتم عقاب من ضلل الشعب؟.. لماذا لا يتم إصلاح حال التجارة والصناعة حتي لا نعلق كل مشكلة في التموين والأسعار والطرق في رقبة جيشنا؟، ومن يحاسبه إذا أخطأ ولماذا لا نكافئه إذا أصاب؟.. هل عادت سيناء إلينا حقا وهل نجحنا في محاربة الإرهاب هناك وإذا كنا نجحنا لماذا تستمر العمليات الإرهابية ونفقد كل يوم شهيدا جديدا؟..هل تستطيعين نشر نقدنا للحكومة والرئيس والجيش في الأخبار، وإذا وجهنا نقدا مخلصا هل معني هذا أننا غير وطنيين ولا نحب مصر؟.. هل من حقنا أن ننقد وأن يصل صوتنا إلي أعلي سلطة.. ونتظاهر ولا يتم القبض علينا؟.. وهل من حق أي معارض أن يعود إلي بلده ويربي أبناءه فيها؟.
ردي الوحيد: أنني أنشر أسئلتكم بلا زيادة أو نقصان، لأن مصر تغيرت.. لا تكتفوا بأخبار مواقع التواصل الاجتماعي المشوشة، زورا مصر، شاركوها واقعها تفاعلوا مع قضاياها فكروا في حلول مبتكرة لمشاكلها.. كيف تعزلوا أنفسكم ثم تتهمون الانتخابات بأنها جاءت بوجوه غير مرغوبه؟، من حقكم المطالبة بأن يمثل المصريين في الخارج نواب يعيشون بينهم ومن حقكم تكوين حزب أو الانضمام إلي حزب وتغيير الواقع بالديمقراطية، من حقكم أن تنقدوا وأن تتظاهروا وأن تفعلوا ما تشاءون ولكن بالقانون وهو بالمناسبة أكثر تسامحا من القوانين التي يتم تطبيقها وتحترمونها هنا في أوروبا ولا أحد يعترض عليها ولا يجرؤ علي اختراقها.