هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

إعلام العرايا وبحر البقر!

أخبار اليوم

الجمعة، 22 أكتوبر 2021 - 05:45 م

لا أفضى سرا جديدا إذا قلت إن إعلامنا بروافده -  مرئى ومقروء مواقع وحتى السوشيال ميديا - يعانى ازمات لاحصر لها، هذه حقيقة لاتقبل الجدل ولكنها تضعنا أمام تساؤل جوهرى من أفقد الإعلام بوصلته وادخله فى كل هذه المتاهات حتى أنه بات مهنة بلا مستقبل؟!.


المؤكد أن بعض الأزمات الخانقة التى يعانى منها إعلامنا قد تكون خارجة عن إرادته، ولكن الحقيقة أن أكثرها المسؤول عنها هم أهل الإعلام أنفسهم.
فرط الإعلام فى قدره ومقداره لدى الملتقى والمسئول عندما أصبح شغله الشاغل تغطية اخبار الجنازات ومهرجانات العاريات!.


فقد الإعلام هيبته وتأثيره عندما أصبحت قضيته الرئيسية قياس مدى انحسار الفساتين بعيدا عن الركبة فى مهرجان «مزاج الخير» الذى يقيمه أحد رجال الأعمال سنوياً من أجل مصالحه الخاصة.


المثير للأسف أن الإعلام الذى أقام الدنيا ولم يقعدها على فيلم « ريش» والذى أكاد أجزم أنه لم ولن يشاهده الا الذين شاركوا فيه هو نفس الإعلام الذى تغافل عن عمد أو دون قصد فوز مصر بأربع جوائز عالمية لأفضل أعمال انشائية فى العالم لهذا العام.


الخبر المهم  والمفرح لمصر نشرته بعض الصحف على خجل  ونقلا عن مجلة» انجينيرج نيوز ريكورد « التى أكدت فوز مشروع محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر كأفضل مشروع عالمى فى مجال المياه والصرف، وكذلك فوز الخط الثالث لمترو الإنفاق 4b كأفضل مشروع فى مجال النقل، وفوز مشروع ترميم المعبد اليهودى «الياهو هابنى» بالإسكندرية كأفضل مشروع فى مجال الترميم، واخيرا فوز مبنى مجلس النواب بالعاصمة الإدارية كأفضل المبانى الحكومية.


ويبقى التساؤل للإعلاميين والصحفيين  أليست كل هذه الانجازات كانت أولى بساعات الهواء والصفحات والأحبار والتى ضاعت على الفاضى فى تقصى ونشر استفزازات  «نمبر وان»؟! أليست الحوارات واللقاءات مع الوجوه العرقانة  والسواعد الشقيانة التى صنعت أمجاد الجمهورية الجديدة أقيم وأفضل للإعلام وتقدم القدوة الصالحة لأجيال صاعدة من تغطية اخبار الناس السكرانة والاجساد والوجوه العريانة؟!.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة