داليا جمال
داليا جمال


أما قبل

اسم على مسمى

داليا جمال

الجمعة، 22 أكتوبر 2021 - 05:53 م

لو قابلت سيدة ترتدى ملابس غير مألوفة أو تضع مكياجا بألوان صارخة مبالغ فيها، تلاقى نفسك بتقول هو إيه المهرجان اللى عاملاه فى نفسها ده؟


وما حدث فى المدينة السياحية الجميلة بالغردقة منذ أيام والمعروف اعلاميا بمهرجان الجونة..

كان فعلا اسما على مسمى.. واستطاع القائمون على تنظيمه وتسويقه فى الوصول تماما وبنجاح منقطع النظير لتحقيق أهدافهم ليصبح المهرجان هو حديث جميع أطياف الشعب المصرى، بل والعربى ومحور اهتمام الصغير قبل الكبير والغنى قبل الفقير.


فقد تحققت كلمة مهرجان بكل ما تحمله الكلمة من معانى، وأعتقد ان مهرجان مشتقة من كلمة مهرج، والمهرج صنعته لفت الأنظار اليه بكل طريقة، سواء  بملابسه  والوانها وغرابتها، أو بألوان وجهه الصارخة وحركاته البهلوانية غير المألوفة.


المهم أن ينجح فى شد انتباهك فلا تستطيع أن تبعد نظرك عنه، بل إن كلمة مهرجان مقترنة بالفوضى والهرج والمرج.

ففى أوروبا مثلا يوجد «مهرجان الطماطم» حيث  يتبادل المواطنون قذف الطماطم على بعضهم البعض فى الشوارع، وخلال ساعات معدودة تكون المدينة بالكامل بشوارعها ومبانيها غرقانة فى الصلصة!


ومثلها «مهرجان البرتقال» ومهرجان «الثيران» فالمهم فى المهرجان هوالتهريج والفوضى وأن تشاهد الناس وتفعل كل ما هو غير مألوف حتى يصل اسم المهرجان ويسمع فى كل مكان.


ولهذا السبب نخلع القبعة لآل ساويرس على ذكائهم المعهود ونجاحهم فى أن يضعوا اسماءهم واسماء مشروعاتهم لتصبح ملء السمع والبصر وعلى كل لسان بفضل مهرجانهم بكل فعالياته..

بداية من إنشاء مسرح المهرجان، ثم سرعة معالجة حريقه المفاجئ باحترافية شهد بها الجميع، مرورا بالمدعوين بملابسهم المثيرة للاهتمام والجدل وحتى افلامهم المحفزة على المغادرة!! وتصالح فنانين وخصام آخرين!!


المهم ان الكل اتفرج والكل انبسط وفيه اللى زعل واتقمص.. والشعب اتفرج والإعلام نشر وسوق..

وفريق الإعداد عمل المطلوب منه. وحلال على آل ساويرس نجاحهم وعقبال العالمية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة