كرم جبر
كرم جبر


إنهــا مصـــــــر

شباب نفخر بهم

كرم جبر

الجمعة، 22 أكتوبر 2021 - 06:38 م

حفلات التخرج لطلبة الكليات العسكرية والشرطة تعطينا شحنة أمل فى المستقبل، فها هم شباب مصر الرائعون، يتسلحون بالعلم واليقظة والتدريبات العنيفة، ليكونوا على أهبة الاستعداد لحماية أوطانهم والدفاع عنها بالأرواح والدماء.


 مصرُ فى رعاية شبابها، لا خوف عليها لأنهم عاهدوا الله أن تبقى مصر مرفوعة الراية عالية القامة "لا تخافوا على مصر"، فالوطن الذى يمتلك شباباً مثل الذين نشاهدهم فى حفلات التخرج وفى الجامعات هم الذين يسلحون الوطن بالقوة والعزيمة.


  لم يخذلونا فى يوم وكانت الأرض تنشق دوماً على أسود كواسر يدرأون الخطر عن بلادهم كلما دعت الحاجة.


  ورثوا البطولة والشجاعة والفداء من آبائهم وأجدادهم، وسطروا ملاحم عظيمة أبرزها حرب أكتوبر المجيدة، وكان البعض يراهن على أنه باستطاعة إسرائيل أن تفعل بسيناء مثلما تفعل بالأراضى العربية المحتلة..

مماطلات لا تنتهى ومحاولات مستمرة لتوسيع مساحة المستوطنات، والتهام ما يمكن التهامه من أراضٍ، ولكنها لم تهنأ بالراحة لحظة واحدة، وتحولت الأرض تحتها إلى سجادة نار، وسيناء هى فوهة البركان الذى يقذف بالغضب. 


 أبطال أبناء أبطال، وجيل يسلم الراية مرفوعة لجيل، وكلهم فداء لمصر.


 رفض الشعب الهزيمة ونفض العار والانكسار، واستجاب الجيش لإرادته ودخل فى سباق حياة أو موت مع الزمن، لإعادة بناء القوات المسلحة بعد هزيمة يونيو الظالمة، وفى أقل من ست سنوات تحقق الانتصار العظيم فى ملحمة البطولة التى نعيش اليوم فى نتائجها، بتحقيق سلام الشرفاء والأقوياء، الذى انتزعته مصر من إسرائيل.


 لم يكن النصر هبة أو منحة، ولولا حرب أكتوبر، لكانت الدنيا غير الدنيا والتاريخ غير التاريخ ومصر غير مصر، فالانتصار هو الذى فتح الطريق لاستعادة الأرض والكرامة والكبرياء.


أبناء أوفياء جيلا بعد جيل ويعلمون جيداً أن القوة هى التى تحمى الأوطان، وبحجم الانتصار تكون المكاسب، فلا أحد يقدم بقشيشاً لأحد..

المنتصرون هم مرفوعو الرأس والهامة، ولا يشعرون بخجل أو بعقد نقص، ويطالبون بحقوقهم المشروعة وهم فى منتهى القوة والإصرار مثلما حدث فى مفاوضات السلام، واستثمر المفاوض المصرى كل أوراق القوة التى تحققت فى ميدان القتال، ليحصل على أرضه كاملة دون أن يفرط فى شبر واحد.


   لم تتغير المعادلة إلا فى عام حكم الإخوان، عندما تحالفت أحلام الشياطين لإضعاف دور مصر ومكانتها، وحاولت بعض الدول الإقليمية الصغيرة أن ترمى مصر بالطوب والحجارة، بوهم أنه يمكن أن تنال من قدرها وقدرتها، أو تنتزع عوامل قوتها ودورها المحورى الكبير الذى تلعبه فى المنطقة، ولكن هذه الدول أدركت أن الجيش فداء لمصر وأرضها وسمائها وشعبها وعلمها ونشيدها أبناؤك يا مصر..

جيل وراء جيل.


 هم أبناء مصر الذين طهروا ثراها من دنس جماعة إرهابية، أرادت أن تحبس الوطن خلف قضبانها، ولكن انشقت الأرض عن الأوفياء دائماً، الذين عاهدوا الله ألا يرفعوا سلاحاً فى وجه أبنائها، وألا يطلقوا رصاصة إلا فى صدر أعدائها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة