الجمعة، 22 أكتوبر 2021 - 07:18 م

بين الماضى والحاضر  ذكريات عشناها، صعب ومستحيل ننساها..

واحنا شعب عنده حالة من «النوستالجيا» ودا مصطلح يونانى معناه الشوق او الحنين للماضى ودى مش حالة مرضية زى ما البعض بيعتقد، بالعكس هى حالة بتعكس اد ايه احنا شعب متمسك بماضيه بكل ذكرياته الجميلة ومش عيب ابدا اننا نفتكر الذكريات دى وكمان نعيشها. 

انا من جيل الثمانينيات..

الجيل اللى عاش واتربى فى زمن مكنش فيه التكنولوجيا الموجودة دلوقتى، كنا بنعمل الألعاب بأيدينا، كنا لما بنلعب بنبقى فرحانين وبنستمتع مع صحابنا وعيال الجيران، كنا بنلعب كورة شراب فى الشارع واستغماية، كنا بنلعب بالبلى تحت البلكونة، وبنعمل طيارات ورق، كنا بنلعب الدوامة والسبع بلاطات.

حلمنا كان بسيطا، كنا بنجمع طوابع البريد والفلوس القديمة، ولما كنا بنروح المدرسة مكنش فى حاجة اسمها تليفون ولا تابلت.

دلوقتى احنا فى زمن السوشيال ميديا..

صحيح باستخدمها بس عمرها مانستنى الماضى وحلاوته.. السوشيال ميديا اللى بسببها قايمة حرب بين ترامب الرئيس الامريكى السابق اللى اعلن من يومين عن تأسيس شبكة تواصل اجتماعية جديدة، وبين الاخ مارك زوكربيرج رئيس الشركة اللى بتمتلك الفيس بوك وانستجرام واللى وصفها ترامب بالمستبدة..

حرب تكنولوجية واللى هيفوز فيها هو الطرف اللى هيقدر يسيطر على عقول الملايين اللى بتابع المواقع دى وبقت حاجة اساسية فى حياتهم. ومع اشتعال الحرب دى ميهمنيش مين اللى يفوز بيها فى الآخر لأنى ببساطة من الجيل اللى عايش حالة «النوستالجيا» وحابب الماضى بكل تفاصيله.