زكريا عبدالجواد
زكريا عبدالجواد


رٌكن الحواديت

سلامًا.. «سيد زكريا»

زكريا عبدالجواد

الجمعة، 22 أكتوبر 2021 - 07:54 م

 

كان ممشوق الجسد، يمتطى النخلة كماردٍ وسط قلق إخوته عليه، فيبدد خوفهم بابتسامة ويُساقط عليهم الرُطب والطمأنينة. وهبه الله قوةً فائقةً، حتى أنه حين غارت قبيلة على عائلته أوقع 11 رجلًا منها على الأرض بمفرده!  


عُرف الفتى سيد زكريا ابن قرية الخضيرات بالأقصر بالشدة فى الحق، كما حكى لى ابن أخيه «خالد» وخاض ملحمة أكتوبر 1973 كجندى صاعقة وبعد الحرب لم يُسمع عنه  خبر؛ واعتبروه مفقودًا.


عام 1995 وأثناء احتفالات السفارة المصرية فى برلين بانتصار أكتوبر طلب رجل أعمال يهودى مقيم فى ألمانيا مقابلة السفير، وكانت المفاجأة أن سلّم متعلقات شخصية للبطل سيد زكريا، ومنها حافظة نقود، وخطاب كتبه لأخيه الأكبر. 


وقال الإسرائيلى -الذى كان مجندًا وقتها بجيش العدوان-: قتلنا كل من كان معه ولم نصدق أن الذى صب علينا جحيمًا من النيران وقتل 22 جنديا من قواتنا شخص واحد!.  


وتابع: لقد أباد سرية إسرائيلية كاملة، ونجح فى تدمير ثلاث دبابات، وبعد تأكدنا من مقتله أطلقنا 21 طلقة قبل دفنه تقديرًا لبسالته. بعدها احتفت وسائل الإعلام بالبطل وأطلق عليه لقب «أسد سيناء»، ليؤكد استشهاده أنه وأمثاله سيظلون أحياءً عند الله، وفى قلب الأمة بالمحبة مخلدون.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة