زينب عفيفى
زينب عفيفى


بينى وبينك

حور.. سنوات الجراد

أخبار اليوم

الجمعة، 22 أكتوبر 2021 - 07:55 م

«حور.. سنوات الجراد» العمل القصصى الأول للكاتبة منال رضوان بعد رواية «بلكونة نحاس»، اتخذت الكاتبة المرأة بطلة رئيسية فى سبع حكايات كرمز للخصوبة والمنح والعطاء من خلال شخصيات متباينة ومختلفة النشأة والهوية، فى تناغم وتآلف يجمع بينهما رغم تباين الأزمنة لسنوات الجراد التى تعنى سنوات الانفلات فى عمر الأوطان، فكما تقول الكاتبة وجدت فى سنوات الجراد، الفترات التى تعقب سقوط الخلافة واستيلاء ومؤامرات الاستعمار على مقدرات الدول فى بلاد مختلفة -تركيا اليمن مصر العراق - فى حكايات بطلتها المرأة كرمز للوطن، ولأننى لم أكن أريد أن ادخل فى معترك الصراع السياسى اخترت « حور» رمز الخصب والنماء لكل شعوب العالم، الذى يضيع إثر نكسة أو انقلاب أصولى أو جهل أو استيلاء على حكم بطرق غير شرعية.


 جاءت عناوين القصص تحمل أسماء البطلات «نورية، بيلار، مارسيل، جميلة، روعة، بتول» فيما عدا القصة السابعة التى حملت عنوان الشهيد الذى أراد لشعبه الحياة وأراد له الموت.


 تنوعت الأفكار التى دارت حولها القصص ما بين البحث عن الإرث الضائع، والظلم الذى يأتى من مجتمع متقدم على المرأة، وحالة الانفصام التى عانى منها المجتمع عقب 52.

وحكاية المرأة فى العراق خلال أحداث ٨ من شباط ١٩٦٨ وإعدام الثائر عبد الكريم قاسم فى محاكمة الست ساعات وإجهاض الحلم بعراق قوى مدني، وفى قصة «روعة» تتشكل صورة استغلال دور الثقافة والفن فى السياسة وإبعاد المخلصين لصالح المنافقين. 


هكذا تأخذنا الكاتبة بسلاسة من قصة إلى قصة لتشكل لنا صورة المرأة كرمز للوطن فى أزمنة مختلفة لأوطان تمت سرقة أحلامهم، لتصل لقصة « الشهيد» الذى أراد الخروج بدولة اليمن من براثن الجهل إلى نور الحياة، لكن يصدر حكم بالإعدام عليه، لينهى أحلامه مرددا « قبحك الله من شعب أردت له الحياة وأراد لى الموت.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة