كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الشتاء والأمطار وكورونا !

كرم جبر

السبت، 23 أكتوبر 2021 - 08:00 م

 

كورونا: ليست صحيحاً أنها ضعفت أو استكانت، ولكنها تقتنص الفرصة وتنقض على حياة من تصيبه رغم قلة الأعداد.


الغريب أن بعض الناس يرفضون التطعيم جرياً وراء شائعات الجماعة الإرهابية، حتى تحدث الإصابة فيعضون أصابع الندم.


الشتاء والبرد أصدقاء كورونا، والحرص الشديد واجب حتى تمر هذه الأيام بسلام.

حقوق الإنسان: حقوق الإنسان عند الغرب سلاح ابتزاز، يتم إشهاره لممارسة ضغوط سياسية، مثلما كانوا يستثمرون قضية الأقباط فى مصر، حتى اكتشف الأقباط خدعتهم ورفضوا المتاجرة ببعض الحوادث الطائفية.


حوادث القتل والإبادة وجرائم الحرب ضد الإنسانية التى تحدث فى دول الربيع العربي، لا تحرك للغرب ساكناً، ولا يذرفون دمعة واحدة على أطفال ونساء يقتلون ويغتصبون، ولا يدركون أن "الحق فى الحياة" هو الأولى بالحماية.

الحرباء: التطرف مثل الحرباء التى تغير جلدها بلون الأرض التى تقف عليها، ويتسلل إلى البسطاء، ويعيش بينهم ويصاحبهم ويصادقهم، ويبرم معهم علاقات عائلية، فليس للمتطرف زى يميزه أو ملامح تفرقه عن الآخرين.


التطرف يعيش بيننا ويتسلل بهدوء مثل خيوط العنكبوت، التى لا تشعر بها الضحية إلا بعد أن تضيق الخناق حولها، يحدث ذلك ونحن ما زلنا نختلف حول تجديد الخطاب الديني، ويرى البعض ذلك من المحظورات، ويمارس آخرون وظيفة حراس التخلف والأفكار الظلامية، وكل يتشبث بالمكان الذى يقف فيه دون حراك.

الوعي: "وَعَى" يعنى "انتبه"، والغيبوبة تحكم على المجتمع بعدم سلامة الإدراك، واليقظة تتطلب نقل الواقع بالحقائق، وعدم تركها رهينة للزيف والخداع.
صناع الوعي: أولهم الإعلام، شرط أن يمتلك هو نفسه أسلحة الوعي، وأن يطرق أبواب الواقع ولا يجرى خلف ذيول الغيبوبة، ولا يسهم فى تضليل الأفكار.
فتاوى تغييب الوعي، أخطر من الترامادول، لتأثيرها الشديد فى السطو على العقول وتخدير التفكير، ومتعاطى البرشام إذا أشبعته ضرباً يزداد "تناحة" لأنه لا يحس.


"أصحاب المصلحة" هم الذين يعرقلون تطوير الخطاب الديني، لأن إصلاحه معناه ضياع نجوميتهم وشهرتهم واحتيالهم على البسطاء، الذى يصب فى حياتهم مرسيدس وأرصدة فى البنوك ونفوذا وسطوة.


إلى محافظ القاهرة: أثبتت الأمطار فى الشتاء الماضى أن كل الطرق تؤدى إلى مدينة نصر، فإذا ضاق المرور فى عباس العقاد، استجابت له شوارع قصر النيل وطلعت حرب وعبد الخالق ثروت.. فى تعاطف سريع وغريب.


وأثبتت الأمطار أن مدينة نصر ذات سيادة، ولها الكلمة العليا، وهى الآمر الناهى فى شرايين الشوارع والكبارى والطرق، ومن أراد السلامة، فعليه أن يبدأ من شوارع مدينة نصر.


فى شوارع القاهرة عيب خطير، نتمسك به مع سبق الإصرار والترصد، فعند مطلع ومنزل كل كوبرى منطقة دائرية منخفضة، تتحول إلى بحيرة عميقة بمجرد سقوط الأمطار.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة