الأهالى ينتظرون أبناءهم
الأهالى ينتظرون أبناءهم


الأهالى ينتظرون أبناءهم بـ«التسالى» أمام المدارس «الحكومية»

دينا درويش

السبت، 23 أكتوبر 2021 - 08:26 م

عام دراسى جديد يطل علينا، ولا زالت سحابة فيروس كورونا تلقى بظلالها على العالم، بعد أن غيّرت فى الأساليب والنظم التعليمية فى مختلف أنحاء البلاد، وكذلك عادات الأهالى والطلاب فى التعامل مع التعليم.

أما المدارس المصرية فقد تكيفت مع الأزمة العالمية بالعديد من التغيرات التى تهدف الحفاظ على صحة الطالب، بداية من تقليص ساعات الدراسة..

 

 

 

 

وكذلك تقسيم الكثافات الطلابية والالتزام بالاجراءات الاحترازية، خاصة فى ظل اجتياح الموجة الرابعة للفيروس معظم دول العالم، ولم يرتكز التغيير فقط على المحتوى الدراسى، وإنما شمل أيضًا ملابس الطلاب التى باتت الكمامة جزءا أساسيا من شكلها الخارجى، وكذلك اللانش بوكس الذى بات يحمل أنواعا مختلفة من الأطعمة المضادة لكورونا، وذلك بجانب التطبيقات الالكترونية التى طرحتها وزارة التربية والتعليم لمساندة الطالب فى زيادة الوعى والتثقيف على أحدث الأساليب العلمية.

 

بدأت الحركة التعليمية للعام الدراسى الجديد بنشاط كبير للتلاميذ وأولياء الأمور على حد سواء..

فلم تعد تتوقف مهمة الأب والأم عند الانفاق على تعليم الأبناء والسهر على المذاكرة لهم، بل وصلت إلى قيادتهم إلى المدرسة كل صباح والجلوس أمام أبواب المدرسة حتى موعد خروجهم، وذلك حتى يجد الطفل الأم فى استقباله، فتحيطه بالأمان والطمأنينة، خاصة أن مواعيد دخول التلاميذ للمدرسة فى الفترة الصباحية تبدأ منذ الثامنة صباحًا حتى الحادية عشرة، أى ثلاث ساعات فقط.

فى جولة قامت بها «الأخبار» على عدد من المدارس فى شارعى فيصل والهرم، رصدت خلالها تواجد الأمهات أمام أسوار المدارس بداية من الثامنة صباحًا حتى خروج الأطفال من المدارس..

البعض منهم افترش الرصيف وجلس يترقب أصوات التلاميذ داخل المدرسة، فتتطاير أرواحهم فرحًا وفخرا بأطفالهم الذين ينطقون بالكلمات التى صعب عليهم تعليمها، والبعض الآخر ذهب لشراء احتياجات المنزل من الأسواق والعودة لاصطحاب فلذات أكبادهم من المدرسة، ثم إعداد الطعام للأب لحين عودته من العمل..

أمام مدرسة نجيب محفوظ فى فيصل، جلست أم كريم تستقبل طفلها الذى يدرس فى عامه الأول بالمرحلة الابتدائية، وفى يديها تحمل كيس عصير قصب، حتى تستقبل به ابنها، وتلمس الفرحة الكبيرة على عينيه، تقول أم كريم :»فترة الدراسة بقت قليلة جدا، وبالتالى بيكون صعب عليَّ أوصله المدرسة وأروح وأرجعله تانى بيكون عدى الثلاث ساعات، وكمان لازم أكون فى انتظاره أول ما يطلع من المدرسة، لأن لو طلع وما لقنيش ممكن يمشى مع أى حد، أو ممكن يتوه».

أما مدرسة الشهيد أحمد عبدالعزيز الابتدائية، لم يقف أمامها أى من أولياء الأمور، نظرا لازدحام السيارات، إلا أن الأمهات اتخذت موضعًا من السوق على بعد خطوات من المدرسة، وقررن الجلوس أمام المحلات وعلى الرصيف منتظرات خروج أطفالهن على أحر من الجمر.

وعند سؤال احدى الأمهات عن تعب الانتظار كل هذه المدة الطويلة، تحكى نبيلة محمد، ربة منزل: «مفيش هناك ملل ولا حاجة، كتير من الأمهات هنا اتعرفنا على بعض وبقينا نيجى نقعد نتكلم ونساير بعض فى حاجات كتير لحد ما العيال تطلع من المدرسة، وكله يهون عشان خاطر العيال».


 وأضافت أن أسعد لحظات حياتها رؤية ابنها أثناء خروجه من المدرسة، فتسرع إليه لتلتقط الحقيبة على ظهره وتعلقها على كتفها الأيمن، ثم تسير بجواره لتسأله عن مجريات اليوم، وما درسته له المعلمة، وما إذا كان هناك مدرس تعرض له بالضرب أم لا حتى تعود لتحاسبه على فعلته هذه.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة