السبت، 23 أكتوبر 2021 - 09:08 م

طرابلس- وكالات الأنباء

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، رسائل إلى عدة أطراف فى ليبيا، بمناسبة مرور عام على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار فى جنيف.

وقال السفير الأمريكى فى ليبيا، ريتشارد نورلاند، فى مقطع بثته السفارة الأمريكية، عبر حسابها الرسمى بموقع تويتر: «قبل عام، تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذى أنهى القتال فى ليبيا، ومكَّن من بدء المفاوضات السياسية التى حققت تقدمًا هائلًا خلال العام الماضى».

وأضاف السفير الأمريكى، أن مؤتمر دعم الاستقرار الذى عقد الأسبوع الماضى فى العاصمة الليبية طرابلس، كان أفضل دليل حتى الآن على التقدم الذى تم إحرازه والإمكانات التى تنتظرنا».

وهنأ الدبلوماسى الأمريكى، اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5 5»، «على العمل الذى قامت به فى جعل هذا الأمر ممكنًا».

على صعيد آخر، كشف موقع المونيتور الإخبارى، قيام تركيا بسحب عدد محدود من المرتزقة السوريين المتمركزين بمدينتى مصراتة وطرابلس، فى ثلاث رحلات منفصلة، خلال الشهرين الماضيين.

وأشار الموقع، الذى استند إلى مصادر ليبية، إلى أنه من بين حوالى خمسة آلاف مقاتل فى البلاد؛ غادر حوالى 800 حتى 30 سبتمبر، حيث يقدر المرصد السورى لحقوق الإنسان عدد المقاتلين السوريين المنسحبين من ليبيا اعتبارًا من 13 أكتوبر، بحوالى 520 مقاتلاً.

وأضاف الموقع أنه رغم عمليات السحب الجزئية؛ فإن تركيا أعادت إرسال حوالى 200 مقاتل سورى جديد إلى ليبيا فى الإطار الزمنى نفسه، حيث تؤكد مصادر أن السلطات التركية طلبت من قادة المعارضة السورية إبقاء أعضائهم فى حالة تأهب لعمليات النقل الجديدة، وفق «المونيتور».

وقدر المرصد السورى لحقوق الإنسان العدد الإجمالى للمرتزقة السوريين الذين يقاتلون فى ليبيا بنحو سبعة آلاف، وتقدر الأمم المتحدة العدد الإجمالى لجميع القوات الأجنبية فى البلاد بـ 20 ألف مقاتل.

وفى السياق ذاته، كشفت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، أن سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا سيكون من إحدى مهام الحكومة المقبلة، بعد الانتخابات المقررة فى 24 ديسمبر.

وقالت المنقوش فى مقابلة مع قناة «العربية» إن «الإصرار على خروج جميع المرتزقة قبل الانتخابات سيكون عقبة أمام إجرائها، لأن خروج المرتزقة ملف معقد، ولن يحصل فى يوم واحد».

وأضافت: «انسحاب 20 % من المرتزقة قبل الانتخابات سيكون عامل ثقة». وطالبت المنقوش بالاستفادة من التجربة الأفغانية بعد انسحاب المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية منها.

فى غضون ذلك، وصلت الدفعة الأولى من المراقبين الدوليين الى ليبيا.