هي الحكومة بتتكلم جد في موضوع الخدمات الالكترونية ولا بتهزر ؟.. أكيد بتهزر طبعا.. إذا كانت الحكومة مش عارفة تخلص موضوع بطاقة التموين الذكية للناس لحد دلوقتي وعلي فكرة الأعداد مش بسيطة.. دول آلاف لا عشرات الآلاف.. يبقي ازاي نصدقها لما تقول أنها حتقدم 40 خدمة الكترونية جديدة.. لما المتكلم عاقل يبقي أكيد المستمع مجنون اللي هو إحنا طبعا !
طب شوفوا الخبر ده : تلقي المهندس شريف اسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، تقريراً شاملاً من الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والاصلاح الاداري، حول برنامج "حكومتي" المقرر اطلاقه رسمياً يوم الاحد المقبل " 13 ديسمبر" خلال معرض القاهرة لتكنولوجيا المعلومات. وأوضح وزير التخطيط أن برنامج "حكومتي" المقرر اطلاقه علي التليفون المحمول يهدف إلي تيسير وصول الخدمات الحكومية للمواطنين بسهولة وبجودة يرضي عنها المواطن، بالاضافة إلي العمل علي خفض زمن الحصول علي تلك الخدمات والقضاء علي الفساد بالفصل بين طالب الخدمة ومقدمها. وأشار وزير التخطيط إلي أن الخدمات المقدمة في المرحلة الاولي تشمل الحصول علي تجديد رخص المركبات، وكذلك سداد المخالفات المرورية، والتأمين الاجباري، وذلك في محافظة القاهرة كمرحلة أولي، هذا إلي جانب دفع فواتير المياه في محافظتي الجيزة والاسكندرية، وفواتير الكهرباء في جميع المحافظات، وأضاف أنه من المستهدف تعميم تقديم تلك الخدمات وغيرها علي مستوي جميع المحافظات خلال المرحلة الثانية للمشروع، والتي منها جميع خدمات المحليات التي تضم حوالي 40 خدمة منها تراخيص المحلات والبناء وغيرها.
إلي هنا انتهي الخبر.. ومش عارف ليه عندي احساس بأن الحكاية مجرد " شو إعلامي" وبس وإليكم تفسيري : وزارة التموين لم تستطع حتي الان تسليم بطاقات التموين الذكية للمستحقين الذين ما زالوا يتعاملون مع البطاقة الورقية وعددهم كبير جدا والناس بيشتكوا ولا أحد يسمعهم.. مباحث التموين قامت بحملة واسعة علي مكاتب التموين لكي تتخلص من المشكلة وتعلم سبب تأخير إصدار البطاقات وتناست تماما أن الشركة المسئولة عن إصدار البطاقات لها دور كبير في تأخر الناس في تسلم بطاقاتهم رغم أنها حصلت علي مبلغ 10 جنيهات من كل شخص منذ سنوات عن طريق دفع حوالة بريدية بالمبلغ وللأسف الشديد تتبع الشركة وزارة الطيران المدني.. وسبق أن كتبت إلي اللواء محمود العشيري مساعد الوزير لشرطة التموين عن هذه المشكلة ولم يتحرك أحد ولم يخرج مسئول بوزارة التموين للتعليق علي الموضوع رغم أهميته. ولم يقم أي مسئول بزيارة تفقدية لمقر الشركة علي الطبيعة لبحث الأمر رغم أن هناك مسئولا اسمه أحمد المهدي ووظيفته وكيل وزارة التموين المسئول عن البطاقات الذكية لم أسمعه قط يتحدث عن أسباب تأخير البطاقة الذكية وكل مانعلمه أن الوزارة تراجع البطاقات لتنقيتها والإبقاء علي المستحقين فعلا وهذا كلام جميل لكنه قول بلا فعل.. أما مسألة تجاهل دور الشركة في تأخير تسليم البطاقات فليس لها عندي تفسير سوي أن الحكومة " تجامل" الحكومة وبس.. وإذا كانت الحكومة لم تدفع مستحقات الشركة كما علمت فأين ذهبت العشرة جنيهات التي حصلتها للشركة من كل مواطن والتي تصل في مجموعها لعدة ملايين من الجنيهات