المجنى عليه
المجنى عليه


كتيبة الإعدام الثلاثية مزقوا "أمير" بالمطاوي أمام بيته

أخبار الحوادث

الأحد، 24 أكتوبر 2021 - 03:07 م

   محمد عوف

 دفع شاب بمنطقة السيد عبد اللطيف بطنطا حياته ثمنًا لخلافات قديمة نشبت بينه وثلاثة أشخاص بالمنطقة بعد أن استغلوا فرصة تواجده بمفرده أمام المنزل وانهالوا عليه طعنًا بالأسلحة البيضاء في منتصف الليل ولم يتركوه إلا جثة هامدة وفروا هاربين

تبدأ تفاصيل الواقعة عندما كان الشاب أمير فاروق 23 سنة عائدًا من عمله في محل سوبر ماركت بالمنطقة التي يسكن فيها، فقد أنهى عمله مبكرًا في تلك الليلة وتوجه بصحبة بعض الجيران لحضور فرح أحد معارفه لتهنئته، فقد اعتاد ألا يتأخر عن تلك المناسبات، ويسعى لمساعدة الجميع، كانت والدته في انتظار عودته للمنزل وتحاول الاتصال به كل فترة لانشغالها عليه، فأخبرها أنه في الطريق.

 وهو في طريق عودته للمنزل شاهده أحد جيرانه ويدعى مصطفى وكانت قد نشبت بينهما خلافات مالية سابقة فأراد أن يحسم الموضوع معه، انتظر جاره إلى أن عاد للمنزل وظل يراقبه حتى وجده واقفًا أمام البيت فأتى إليه وتحدث معه محاولاً تعطيله حتى يحضر باقي أصدقائه، وبعد لحظات أتى مجموعة من الأشخاص يستقلون دراجات نارية ونزل أحدهم متوجهًا ناحية الشاب أمير، وبلا أي مقدمات اعتددى عليه وحاول المجني عليه تفادي الطعنة والفرار منه وتدخل بعض المتواجدين لمنعه لكنه لاحقه هو وشخصين آخرين بالطعنات حتى سقط على الأرض مغشيًا عليه بينما فروا هاربين.

تجمع الجيران على اثر استغاثته وقام بعضهم بنقله على الفور بواسطة توك توك لمستشفى المنشاوي في محاولة لإنقاذه لكن الأطباء نصحوا بنقله للمستشفى الجامعي وهناك فشلت جهود الأطباء في إنقاذ حياته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.

تم إخطار اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية بالواقعة وأمر اللواء ياسر عبد الحميد مدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث جنائي للتحري حول أسباب الواقعة وكشف ملابساتها وانتقل الرائد محمود عبد الجواد رئيس مباحث ثان طنطا ومعاونيه، إلى محل البلاغ وبسؤال شهود العيان وتفريغ الكاميرات تم تحديد مرتكبي الواقعة، وتبين نشوب مشادة كلامية بين المجني عليه والمتهمين، وتطور الأمر بينهم إلى مشاجرة شل فيها المتهمان حركة الضحية في حين استخرج الثالث مطواة من ملابسه سدد بها عدة طعنات للمجني عليه في رأسه وجسده أودت بحياته قبل إسعافه.

وفي كمين تم إعداده بمعرفة رئيس المباحث تم ضبط المتهمين ومناقشتهما واعترفا بارتكاب الواقعة، بسبب تجدد الخلافات المالية بينهما وبين القتيل، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيقات، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على جثة المجني عليه لمعرفة سبب الوفاة، وسرعة ضبط المتهم الثالث الهارب.

«أخبار الحوادث» انتقلت لمكان الواقعة والتقت بأسرة المجني عليه حيث وجدنا والدته في حالة بكاء وانهيار تام غير مصدقة ما حدث لنجلها الوحيد والذي كان فلذة كبدها ودائمًا بار بها ويسعى لفعل الخير ويحبه جميع الجيران لما يفعله من مساعي للخير، وأشارت بيدها ناحية دماء نجلها التي مازالت آثارها مطلخة في مكان الواقعة وطالبت بالقصاص من المتهمين خاصة أنهم قتلوه غدرًا. أما جيران المجني عليه فلم يستوعبوا ما حدث له مؤكدين أنه لم يختلف مع أحد من قبل وأنه مات غدرًا على يد مجموعة من البلطجية مطالبين بسرعة محاكمتهم.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة