المجني عليه
المجني عليه


بلطجية العصافرة ذبحوا "أحمد" لسرقة خاتمه

أخبار الحوادث

الأحد، 24 أكتوبر 2021 - 03:07 م

سمر ياقوت

شاب ذو أخلاق عالية، محبوب من أهل منطقته، انه أحمد، ذلك الشاب الطيب، الذي فقد حياته على يد مجموعة من البلطجية اوقفوه على قضبان القطار بسلاح أبيض للاستيلاء على خاتم يرتديه، فتحول فجأة طريق الجسر الذي يعبر منه المارة  لمسرح جريمة تغرقه الدماء.

اعتدوا عليه بالضرب ثم ذبحوه وسرقوا خاتمه وتركوه ينزف دون رحمة أو شفقة، وإليكم تفاصيل الجريمة البشعة.

كانت صامدة، لكن الحزن يحتل معالم وجهها، حاولت التماسك، لكنها أجهشت في البكاء وهي تروي كيف ذبح بلطجية نجلها وفلذة كبدها أحمد، 21 عامًا، قائلة : « كنت أعد له بيت الزوجية، الذي كان سيسكن فيه بجواري هو وزوجته .. ابني شاب على خلق، فبعد أن استكمل دراسته قمت بشراء مركبة توك توك له لكي يعمل عليه ويستطيع أن يحصل على لقمة العيش وذات يوم أثناء عمله على مركبة التوك توك تصادم مع سيارة أخرى فتسبب في انقلاب التوك توك به وأصيب حينها فشعرت بالفزع والقلق الشديد عليه ونصحته ببيع المركبة وبالفعل باعها وعمل مع والده بمحل أدوات منزلية حتى استقر في عمله».

تستكمل الأم، بعد فترة تقدم لإحدى الفتيات لطلب يدها واحتفلنا به في حفل عائلي صغير وبدأ بتجهيز منزل الزوجية كان حينئذ تغمره السعادة وأنا ايضا أذهب معه لشراء بعض مستلزمات شقته والأجهزة وسرعان ما مر الوقت وحددنا موعد الزفاف ولكننا لم نعلم انه سوف يكون موعد تحضير لجنازته بدلا من زفافه.

 كانت الزغاريد  تملأ المنزل فرحًا بعد الانتهاء من التجهيزات وأثناء كتب الكتاب, كان احمد ينتظر موعد زفافه بفارغ الصبر, وفى اليوم الأخير استيقظ من نومه وجلس بجواري وظل يتحدث معي كثيرا ولم يكن يريد أن يخرج من البيت لكي يبقى معي حتى أشبع من رؤيته وكأنه يشعر بالفراق في هذا اليوم طلب منى قبل أن يخرج بعض النقود لتجديد باقة الإنترنت على هاتفه لقضاء الوقت في المحل وبالفعل خرج من منزله وذهب للمحل وبعد انتهاء اليوم، اشترى بعض الأغراض و أثناء مروره لمح مشاجرة بين بعض الأشخاص مما دعاه للتدخل وفض الاشتباك .

 حينها كان يقف أحد البلطجية يراقب من بعيد ووقع نظره على الخاتم الذي كان يرتديه أحمد  فسحبه بمشاركة بعض اعوانه من المشاجرة بغرض التحدث معه حتى صعد إلى المنطقة التي يعبر منها المشاه لعبور طريق القطار وهنا اشهر البلطجية السلاح الأبيض في وجهه طالبين منه خلع الخاتم من أصبعه ولكنه وقف أمامهم ورفض أن يعطيهم إياه بكل قوته ودافع عن نفسه ولكن اقترب منه أحد البلطجية وضربه بالمطواة في وجهه وعندما وقعت عيناه على نصل المطواة حاول تفاديها لكنه وجد شلالا من الدم يسيل من وجهه فأسرع دون تردد بالاتصال بشقيقه الأصغر الذي اسرع إليه في مسرح الجريمة ولكنه سرعان ما تجدد الاشتباك بينهم فقام بلطجي بذبحه وطعنه فى رقبته وسقط أحمد على الأرض غارقًا في دمائه فأسرع المتهمون الثلاثة بالهروب من المكان وجلسوا أمام منزلهم وارتدى احدهم  الخاتم وكأنه لم يحدث شيئا, وتمكنت رجال المباحث من القبض على المتهمين وامرت النيابة بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيق.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة