مديحة كامل
مديحة كامل


فصول من كتاب مديحة كامل «الفصل الـ6» l مديحة والصحافة

أخبار النجوم

الأحد، 24 أكتوبر 2021 - 03:11 م

محمد سرساوى

 ترى الصحافة أن مشكلتها هي قلبها مثلما ذكر فى هذا الموضوع: من المخرجين من يطرح عليه اسم مديحة كامل كبطلة فيلم، فيقول: مديحة كامل فتاة موهوبة وجميلة لكنى اعترض.

- لماذا؟

فيقول: لأننى قد أبدأ العمل فتختفى منى، قصة حب جديدة تقتحم قلبها، ويقولون: الشروط الجزائية فى عقود السينما تمنعها من هذا. 

فيقول المخرجون: أنا أعرف مديحة إذا كان الأمر متعلقًا بقلبها فإنها لا تهتز أمام المليون جنيه.

فمديحة كامل تملك قلبًا من ذهب ولا تكترث بالمال، بل تكترث بكل جوارحها بالكلمة الطيبة والمعاملة الطيبة. تفضل على عرش السينما والذهب عرش الحب أحلى المشاعر وأهم ما فى حياة. وتصف مديحة الحب بأنه يشبه الأنفلونزا مثلما جاء فى موضوع مجلة الموعد: الذين يعرفون مديحة كامل جيدًا، بدأوا يحسون أن تغيرًا كبيرًا، طرأ على حياتها، ويلمسون أشياء كثيرة، لم تكن تظهر قبل اليوم فى شخصيتها، مثلا، كانت النجمة الحلوة تعيش وقد أرهق الحزن وجهها وعينيها، ورسم القلق ظلالا سوداء قاتمة حول شخصيتها، أما اليوم فهى تبدو سعيدة مبتسمة، يشع بريق السعادة فى عينيها، ويضفى عليها الهدوء النفسى كثيرًا من الجمال، ولعل منبع السعادة هو الحب لذلك، وبينما كانت مديحة تصور حلقات السباعية التلفزيونية “العنكبوت” عن قصة دكتور مصطفى محمود التى يخرجها يحيى العلمى وتطرق الحديث إلى الحب.

وابتدا الحوار هكذا: 

يقول البريق الذى يشع من عينيك إنك تعيشين قصة حب جديدة؟

وبسعادة تجيب: هل هناك فى الدنيا شيء أحلى من الحب.

معنى هذا أن قلبك يدق دقات السعادة 

- هو يدق بشدة بشدة بشدة وبشدة أكثر.

-لكن ما هو الحب أولا فى نظرك؟

ليس له وصف. إنه الحياة. والإنسان، ذلك أنه من الممكن أن ترى إنسانًا لأول مرة فى حياتك، وفجأة تجد نفسك لا تستطيع الابتعاد عنه. إنه شعور جارف حياتى يسحق أية قواعد للعقل والتفكير، وعندئذ، لا تملك إلا أن تحب هذا الإنسان، بالضبط كما لا تملك إلا أن تصاب بالأنفلونزا.

-ولكن كيف يعيش مثل هذا الحب الجارف؟

- إن الحب يكون عادة شيئًا جارفًا فى أوله، ثم تبدأ مرحلة أخرى، هى مرحلة التغذية بالتفاهم والصدق والحنان والاحترام والعطاء، وهذه العوامل لا بد أن تكون متبادلة بين الطرفين عن صدق وإيمان.

-هل ينجح الحب من طرف واحد؟

أبدًا، هذه استحالة وهذا يعبر عن وجهة نظرى عمومًا، فأنا أعتقد أن هناك اثنان يجب أن يصابا بالأنفلونزا، وعمومًا أنا لم أحب وحدى ذات مرة، ولم أجد نفسى فى موقف حرج كهذا.

-وعلى العكس هل حدث أن أصيب أحد بحبك، دون أن تصابى بحبه؟

بالتأكيد، وأكاد أجزم بأن ذلك حدث ثلاث مرات فى حياتى.

-كيف واجهت مثل هذا الحب؟

-بمنتهى الشجاعة والصدق ودون جراح، أفهمت من أحبنى أننى لا أبادله عاطفته، وأنه من الخير لى وله أن تكون أصدقاء، وأشقاء.

-هل يمكن بنظرك أن يتحول حب متبادل بين طرفين إلى صداقة؟

إذا كان حبًّا حقيقيًّا، كما أتصوره أنا، فلا أعتقد أن ذلك ممكن. 

-كيف تشعر المرأة، بأن الرجل يحبها؟ 

- من نظرات عينيه.

-هل صحيح المثل الذى يقول: الأذن تعشق قبل العين أحيانًا؟

ربما، ولكن بالنسبة لى، لم يحدث أن أحببت إلا بالعين.

-أيهما أخلص فى الحب: الرجل أم المرأة؟

ليس هناك فى هذا الموضوع حكم مطلق، ولكن عواطف المرأة تكون عادة أكثر اشتعالا.

-ألم تشعرى ذات يوم بعاطفة نحو أحد ابطال السينما الذين عملت معهم؟

لا. فجو العمل يجعل الألفة والصداقة أهم من الحب.

-ما هى قصة الحب التى قرأتها وتتمنين تمثيلها؟

قصة حب رجل أحبه.

-أخيرًا: هل تمنين حبًّا سعيدًا أم نجاحا شهرة أم مالا وثروة؟

أتمنى أن أكون ناجحة ومشهورة فى إطار قصة حب سعيدة. 

 وتتحدث مديحة كامل عن العلاقة بين الزواج والحب والعطاء الفنى فى إحدى حواراتها فى مجلة الكواكب، فكثيرًا ما كان الحب والزواج سبب من أسباب التعثر الفنى، أو الانزواء بعيدًا عن الأضواء والشهرة، وأحيانًا أخرى يكون سببا من أسباب الانطلاق والعطاء الفنى. 

وبدأ الحوار بسؤال:-

لماذا يكون الحب سلاحًا ذا حدين أحدهما يعطل، والآخر يدفع إلى الأمام؟

أجابت: عندما لا يتفهم الحبيب وضع الحبيبة وطبيعة عملها، وعندما يكون أيضًا صلب الرأى وأنانيًّا وغيورًا أكثر من اللازم، هنا يصبح الحب رحلة عذاب، حتمًا تنتهى عندما يفيق الطرف المعذب على أول بر الأمان أو عندما يصادف إنسانًا عاقلا صريحًا يرشده إلى الصواب، والعكس صحيح عندما يكون المحبان متفاهمين يثق كل منهما فى الآخر ويحترم كل منهما عمل الآخر وطبيعته، وأخيرًا بالتفاهم والثقة والاحترام يعيش الحب أطول فترة ممكنة.

-ماذا عن الزواج؟

عندما كنت أتكلم عن الحب لم أكن أعنى به مجرد علاقة كنت أتكلم عن الحب والزواج كتكملة طبيعية لعاطفة الحب.

-هل مررت بهذه التجربة؟

أكيد.

-الفنان وهو فى حالة الحب يعطى أكثر أم وهو بعيد عنه؟ 

وابتسمت، ثم أجابت: 

-هذا يتوقف على حالة الحب نفسها إذا كان الفنان عايش فى سعادة ومستقر فى حبه، عندئذ يكون أقدر على العطاء بصدق وهدوء وذكاء أما إذا كان يمر بتجربة طيش وعدم استقرار فإنه قطعًا لا يكون حاضر الذهن ليفكر فى فنه بالقدر الكافى.

-فى بعض الأحيان يعانى الفنان من مرارة تجربة حب فاشلة فما موقفه فى هذه الحالة؟

أحيانًا يكون الفشل فى الحب بعد تجربة صادقة من جانبة سببًا في انطلاقة ونجاح كبير لأن العذاب والمعاناة والألم تصهر نفس الإنسان وتنقيها.

-أحسن أعمالك فى رأيك وأنت فى حالة حب أم عندما فشلت فى الحب؟

كانت وأنا فى حالة حب.

ما هى هذه الاعمال؟

السكرية-زائر الفجر- حب وكبرياء. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة