اسعدنى ذلك الخبر الذى اوردته الصحف امس حول استقبال الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى للطالبة سارة عبداللطيف باحثة الدراسات العليا بجامعة المنصورة والتى ابتكرت نظاما ذكيا يمكنه تسجيل صورة لما يدور داخل الطائرات ونقله فورا فى حالة الطوارئ للمحطات الأرضية والاستعانة به فى حالات الكوارث والحوادث، وجميل من جامعة المنصورة التى حضر وفد ترأسه المستشار العلمى للجامعة د. حسن عثمان ان ترعى مثل تلك الأفكار والشباب ممن هم فى سن سارة.
سعادتى بالخبر لا تتعلق بتقييم أو بحث أهمية الكشف أو مدى ما يحققه ولكن فى تشجيع فكرة دفع الشباب للابتكار والبحث العلمى للوصول الى احلام لهم يمكن تحقيقها على أرض الواقع وقطعا هناك فى الخارج خاصة فى شركات الطيران المنتجة من يهمه ان يسارع بخطف الفكرة أو استقطاب الفتاة للحصول على افكارها بالاغراءات وما اكثرها فى عالمنا، واذا كانت الفكرة مازالت فى المراحل الأولية وقد تحتاج الى مراحل اخرى تستدعى اجراء اختبارات أو تقييمات فى أماكن أخرى اكثر تطورا للوصول الى ما تهدف اليه فإننى اتمنى ان تتبنى مصر للطيران مشروع الفتاة حتى ولو ∩برعاة∪ يمكنهم المساعدة فى الصرف عليها وهى لن تغلب فى ذلك فلديها ادارة للاعلام والتسويق يمكنها ذلك ادعوها الى ان تعتبر الفتاة الصغيرة احد ابنائها العاملين وان تعطى فكرتها التى عرضتها اهمية وكأنه مشروع يمكنها ان تحققه باعتبارها شركة طيران كبرى فى منطقتنا وفى العالم. قطعا أنا اضع فى اعتبارى النجاح أو عدم الوصول للهدف ولكن بنفس القدر اتمنى ان تكون الطموحات دافعا لبذل المزيد من الجهد خاصة ان الفكرة جيدة قد تكون كاملة وقد تكون تنقصها بعض الاضافات اعتقد ان خبراء الصيانة والطيران فى مصر للطيران لديهم القدرة على المساعدة والوصول بالفكرة والمرور بالمراحل التى تجعلها اختراعا ينسب لفتاة مصرية بمساعدة شركة مصرية، اعتقد ان الطيار حسام كمال عندما طلب من الباحثة النابغة ان تستعين بشركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية للوصول الى ما تريد وتجربة فكرتها على الطبيعة كانت لديه الرغبة فى ان يكون ما حققته الطالبة فعلا انجاز ولهذا اكرر دعوتى له ان تتبنى مصر للطيران طرحها بمعرفة متخصصين فى اقسامها فلعل الفكرة تتحقق على ارض الواقع وذلك يتحقق ما نرجوه من تشجيع الشباب على الابتكار ونساعدهم عليه وحتى لا يقال ان مصر تطفش ابناءها من العلماء والمبتكرين تماما كما فعل شاب من قبل واضطر الى السفر للامارات وطلب الحصول على جنسيتها بجانب الجنسية المصرية بعد ان لاقى اهمالا −كما يقول− من المسئولين عن البحث العلمى فى بلادنا.
ما احوجنا الى احتواء الشباب خاصة من يبذلون الجهد من اجل وطنهم ويقدمون له الأفكار التى تتخاطفها الجهات الخارجية وهو ما رأيناه فى العديد من الحالات السابقة وهى التى جعلت اعداء مصر يتهمونها بأنها لا ترعى البحث العلمى ولا تهتم به.