خالد رزق
خالد رزق


مشوار

الخريف.. الأسماك وهذه المتعة المجانية

خالد رزق

الأحد، 24 أكتوبر 2021 - 07:28 م

غير مأسوف عليه رحل عنا إلى حين فصل الصيف بقيظه ورطوبته الخانقة، وبدأنا نعيش أيام الخريف أجمل و أبدع فصول السنة فى بلدنا، حيث نسمات الهواء التى تستعير من الشتاء بعضا من برودته التى تنعش من دون أن تسبب القشعريرة و لا رعشة الشعور بصقيع الجو.

ورغم أنى كائن شتوى بامتياز استمتع ببرودة الجو و أكره بشدة حرارة الربيع و قيظ الصيف، إلا أنى اعترف بولعى بفصل الخريف الذى أرى فى طبيعته التى يغيب عنها تطرف مناخ الصيف و الشتاء وزعابيب خماسين الربيع الكاذب ما يحفز النشاط الإنسانى و حرية الحركة.

وفى الخريف الذى تمهد أيامه لقدوم الشتاء الجميل تحلو كثير من الأشياء وأولها من الطعام الأسماك فأطيبها وأنا من أهل القناة، الإسماعيلية تحديداً بما يفرضه هذا الانتماء من معرفة معتبرة بالأسماك هو ما يصاد فى شهور السنة التى تنتهى بحرف «الراء» من أكتوبر و حتى فبراير، ولعلى هنا أنصح القارئ إن كان من محبى المأكولات البحرية بقائمة طويلة من أنواع الأسماك لتناولها فى هذه الفترة شريطة أن تكون من مصايد قناة السويس و ما يتصل بها من بحيرات فأى كان النوع سيكون بالتأكيد طيب المذاق متماسك القوام و لا يضاهيه سمك من نفس النوع مهما كانت المصايد المصرية الأخرى المستخرج منها خلال هذه الفترة.

ولا أقصد بالكلام أن أسماك المصايد البحرية الأخرى سيئة وإنما فقط أشير إلى أن الأجود هو ما يأتى من قناة السويس ويليها بالتأكيد من حيث الجودة ما يأتى من مصايد البحرين الأحمر و الأبيض وهى تجود فى نفس الفترة من العام.. وإنتاجها يشمل أنواعاً مميزة لا تعيش بنطاق القناة و المصايد البحرية فى العموم تتفوق فى الجودة على ما تنتجه المزارع السمكية حتى تلك التى تعتمد على مياه البحر المالحة، اما الأردأ فهو ما تنتجه مزارع المياه العذبة.

عموماً كنتم من محبى الأسماك أم لا أدعوكم فى هذا الخريف البديع للاستمتاع بجو رائق مجانى لا ندفع فيه شيء سيما و أن وجبة سمك معقولة تكفى إطعام أسرة فى هذه الأيام من شأنها التهام حصة مهمة من أجر أى رب أسرة من أصحاب الدخول الثابتة.

كل سنة و انتم طيبون.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة