الأحد، 24 أكتوبر 2021 - 07:31 م

تعددت كوارث مواقع التواصل الاجتماعى والميديا وقد رأينا ماذا حدث من احد الموتورين منذ اسبوعين عندما نشر على صفحته خبرا لسقوط ميكروباص فى النيل.
ولكن الكارثة الجديدة هو هذا الفيديو المنتشر حاليا لأحد الشيوخ وفيه يعود بنا الى عصر الجوارى وملك اليمين وكأننا مازلنا نخوض الغزوات ونحصد العبيد والجوارى.
.. فيقول فى معرض كلامه ان من حق الرجل ان يحظى بأى عدد من النساء المحظيات وتكون ملك يمينه حتى لو كان متزوجا من اربعة وان وجود الزواج لم يلغ ملك اليمين.. وللأسف وجد هذا الرأى الذى هو بمثابة زنا مقنع صدى غير متوقع من المؤيدين والمبهر ان ذلك فى الأوساط المثقفة... ولا ادرى كيف ذلك وقد انتهى ملك اليمين بتوقيع اتفاقية عالمية كان المسلمون طرفا فيها بتحريم الاتجار بالبشر.. ثم اين تلك التى نعتبرها جارية فحتى الخادمة انسانة حرة لا ينطبق عليها ما ينطبق على العبيد والجوارى واى امرأة لا تملك ان تهب نفسها ملك يمين لأحد لأن ذلك يعد صورة من صور الزنا وعلاقة محرمة.
واكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية ان الشريعة الاسلامية جاءت لتنصف المرأة وتكرمها وتعلى من شأنها موضحا ان الاسلام حدد الإطار الصحيح وهو رباط زوجى عن طريق عقد زواج مضيفا اننا لا نحتاج الى الاستعانة بثقافات أخرى او اتفاقيات عالمية للبحث عن وسائل تضمن حقوق المرأة لأن الشريعة الاسلامية بها كل الضمانات.
ورأيى المتواضع فلست عالمة فى شئون الشريعة أو الدين وردا على ما قاله هذا الشيخ فى الفيديو ان الزواج لم يلغ ملك اليمين لوجوده فى القرآن، اقول له كيف ذلك وقد كان الله رحيما بالمسلمين، فقد حرم فى البداية تناول الخمر أثناء الصلاة.. ولا تقربوا الصلاة وانتم سكارى.. ثم بعد تغلغل الإسلام حرم الخمر نهائيا.. حرم عليكم الخمر والميسر.. وهذه الآيات عرفت بالآيات المتتالية.
واتساءل لماذا كل هذا الجدل... اذا كنت تريد امرأة وتستطيع ماديا تزوجها وقد حلل الله لك اربعة الا اذا كان لك مآرب أخرى ضد الدين والمجتمع أو طالما انت ميسور الحال فساعد غيرك ممن لا يستطيعون الزواج بواحدة لضيق ذات اليد. اتقوا الله فمن يتق الله يجد له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.