إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

الوطنية المصطنعة!

إيمان أنور

الأحد، 24 أكتوبر 2021 - 07:34 م

أن يخرج الممثل شريف منير من صالة العرض لفيلم ريش معلنا انه «يسئ لسمعة مصر «فهذه هى الوطنية المصطنعة .. فكلنا يعرف تماما ان مصر أكبر كثيرا جدا من ان يسئ الى سمعتها فيلم سينمائى !.. الا ان الحسابات تختلف عند الاستاذ شريف فهى اللقطة الثانية (كلاكيت المشهد الثاني) التى يتصيد افتعالها بعد ان تلكك ليصعد على المسرح فى حفل الافتتاح ليضم احمد السقا ويقبله ويمسح جبهته من بقايا منديل ورق .. غير ان ذلك ليس غريبا عليهما الممثل الذى لاحظت دأبه على ان يكون دائما تحت الاضواء سواء خلف الكاميرا أو أمامها.. وللاسف انه قد نجح بتصرفه المصطنع فى جرجرة بعض القليل من زملائه .. ممن كنت احسبهم اثقل وزنا وقدرا ..الذين حذوا حذوه والاندفاع ومغادرة قاعة السينما .. كان من الممكن ان يخرج شريف منير من صالة العرض دون ان يتكلم او يصرح بشئ وهو حقه وحريته الشخصية وكانت المسألة مرت مرور الكرام .. لكن ازاى !؟.. ما ينفعش طبعا لازم ياخد اللقطة !! وهو لا يعلم انه بفعله هذا لفت الانظار الى الفيلم الذى حصل فى النهاية على جائزة كبرى هى الثالثة من نوعها فى مهرجان عالمى بعد مهرجان كان واحد المهرجانات الشهيرة فى الصين .. وكأن لجنة التحكيم والتى تضم زميلته الفنانة منة شلبى مع فنانين اجانب تقول له ليس لرأيك وزن ولم يؤثر علينا بل على العكس.
يا عزيزى شريف حركاتك مفقوسة اوى وتصرفاتك مرصودة وتنتقص من رصيدك بالتأكيد خاصة عندما نتذكر انك شاركت مثلا فى فيلم الكيت كات والذى تم تصويره بالكامل فى مناطق عشوائية وفِى الحوارى والازقة والذى تناول ليس فقط مسألة معاناة الفقراء بل وايضا الادمان والمخدرات فى مصر ..ألم يسء فيلم الكيت كات وغيره من الافلام مثل حين ميسرة وهى فوضى لسمعة مصر !؟.. وعندما نتذكر مواقفك الوطنية الراسخة نتعجب اكثر !!.. ألم تكن من بين عدد محدود للغاية تم دعوتهم من قبل السفارة الامريكية لحضور خطاب الرئيس الامريكى اوباما الذى ألقاه فى جامعة القاهرة عام ٢٠٠٩ فأخذتك ( الوطنية ) والحماس لتهتف بالانجليزية : «آى لاڤ يو اوباما».. ؟!!.
يااستاذ شريف ..خليك فى مهنتك التمثيل فى الادوار التى تلعبها لنا .. وارجو ان تكف عن التمثيل علينا .. فى واقع نعيشه ونفهمه .. فالجمهور واع بما يكفى ويستطيع ببساطة شديدة التفرقة بين الوطنية الصادقة التلقائية الصميمة .. والوطنية المفتعلة !.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة