الأحد، 24 أكتوبر 2021 - 07:37 م

- تحت يدى رسالة لمواطنة مصرية.. تقول مشكلتى الآن مع أرملة شقيقى.. شقيقى مات وترك ميراثا عبارة عن شقتين، ومن أيام جاءنى فى المنام يطلب منى ابراء ذمته وسداد حق الدولة فى الضرائب وسداد مصاريف علاجه لأبناء أخواته اليتامى، وكان شقيقه الأكبر قد حصل عليها من صندوق اليتامى لعلاج شقيقه الأصغر، المواطنة تقول، الميراث يقترب من ٢ مليون جنيه، لكن أرملته التى كانت تشاركه فى تأجير الشقق رفضت حتى سداد مصاريف علاجه من صندوق أطفال اشقائه اليتامى، وللأسف تنكرت لأى مديونية وحلفت اليمين كذباً امام المحكمة، وتقول صاحبة الرسالة، ان حق الدولة من الضرائب لا يزال معلقا حتى الآن، لأن أرملته تتهرب من سداده..
- وقد تحدثت مع الأستاذ طلعت عبد السلام المستشار الفنى لرئيس مصلحة الضرائب عن موقف المصلحة فى هذه القضية، قال لى إن هذه القضية تخضع لقانون التهرب الضريبي، وطالما ان المتوفى كان له نشاط ضريبى ولم يسدد حق الدولة فالمصلحة فى هذه الحالة تقوم بالحجز على ما تركه من ميراثه وتحصل على حقها أولا، لأن حق الدولة خط أحمر.. ولا تستطيع أرملته أن تتهرب من سداد حق الدولة، فإدارة التهرب الضريبى تستطيع ان تثبت أى نشاط حتى لو بمضى السنين.. وطلب منى أن أرسل هذه الرسالة إليه لكى تتولى ادارة التهرب الضريبى عملها، وجمع التحريات وحصر السنوات التى مارس فيها نشاطه، وأكد لى مهما تهربت أرملته فحق الدولة لن يضيع..
- ويقول لى المستشار الفنى لمصلحة الضرائب، انه يحيى الضمائر الحية التى تفيق وعينها على حق الدولة، فالتى تبرئ ذمة شقيقها او زوجها من الضرائب المعلقة فى رقبته فهذا دليل على رقى الأخلاق فى زمن ماتت فيه الضمائر، وأصبحنا نرى عدداً كبيرا من المتهربين يسقطون تباعاً فى قبضة التهرب الضريبي، ومهما حاولت أرملة المتوفى من اخفاء المعلومات فالمسئولية ستقع على اتحاد الملاك، على اعتبار ان تأجير الشقق تم فى وجوده، وساعتها سيكون اتحاد الملاك شاهداً على جريمة التهرب الضريبي، ولا يستطيع اتحاد الملاك ان يقف ضد حق الدولة..
- وانا معه، اتحاد الملاك فى أى عمارة هو عين الدولة والأجهزة الرقابية فى العمارة السكنية، تدخل فى مسئوليته متابعة الشقق المؤجرة التى لم تخطر أقسام الشرطة عن تأجيرها، وهو المسئول الأول امام القانون فى حالة عدم اخطار صاحب الشقة المؤجرة للشرطة، وبأى حال من الأحوال، اتحاد الملاك لن يجامل الساكن المؤجر على حساب أمن البلد، فمهما كانت علاقة مالك الشقة برئيس اتحاد الملاك، فرئيس اتحاد الملاك لما يتمتع به من ذكاء وحكمة فهو مع الدولة والقانون وليس مع المالك.
ومثل هذه الأرملة التى شاركت زوجها عشرات السنين فى تأجير الشقق لن تستطيع أن تمارس نشاط تأجير الشقق وتتحدى القانون وتتهرب من الضرائب أو عدم اخطار الشرطة بالسُكنة، فحق الدولة محفوظ فى جميع الأحوال، ضرائبيًا وأمنياً..
- انا عن نفسى أناشد كل اسرة أن تبرئ ذمة المغفور له، وتسارع فى سداد حق الدولة عن نشاطه فى أعماله خصماً من الميراث، هذه هى الحسنة الطيبة التى تتركها للمتوفى.. وعن نفسى أشكر هذه المواطنة التى ارادت ان تبرئ ذمة شقيقها المتوفى وترفض اى تسوية فى الميراث قبل سداد حق الدولة، وهى تعلم بشراسة الطرف الثانى «ارملة شقيقها» التى تتهرب من سداد حق الدولة كما تهربت من سداد حق اليتامى من مصاريف العلاج التى صرفت على زوجها المتوفى، فالتى تكذب على الله وتقسم اليمين كذبا فماذا تنتظر منها؟ وهى تعلم علم اليقين ان زوجها المتوفى لم يسدد ضرائب عن سنوات نشاطه، وان مصاريف علاجه لم تكن من ماله الحر، ماذا تنتظر منها؟..
إذا كان وراءها أحد من المحامين يشجعها على اخفاء نشاط زوجها قبل الوفاة فلن يفلح فى تهربها من سداد حق الدولة.. فالقائمون على قانون التهرب الضريبى لديهم القدرة على اثبات النشاط حتى ولو مضت عليه سنون.