مصر والكويت شعب واحد فى دولتين.. يربطهما تاريخ واحد ويواجهان تحديات واحدة.. كانت هذه هى الرسالة التى تتردد على ألسنة كل المصريين والكويتيين الذين قابلتهم هنا فى الكويت منذ السبت الماضى.. فالشعب الكويتى لا يمكن أن ينسى لمصر وجيشها دورهم الأهم فى تحرير الكويت ومساندتها والشعب المصرى لا يمكن أن ينسى للكويت دورها فى مساندة مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو.. والأخوة فى الكويت دائماً ما يرددون أن مصر قلب العرب وقبلتهم وعمق أمنهم القومى وهم لا ينسون أبدا كلمة الرئيس السيسى (مسافة السكة) والتى تؤكد أن مصر لم ولن تتأخر أبدا فى دعم الأشقاء بدول الخليج.
وزير الإعلام الكويتى سلمان صباح السالم يؤمن أن مصر القوية المستقرة مصدر قوة واستقرار العرب والإعلام المصرى الرائد قادر على القيام بالدور المهم والمطلوب فى دعم كل القضايا العربية.
وخلال جلسات ودية مطولة مع طارق المزرم وكيل أول وزارة الإعلام بالكويت وفيصل المتلقم مدير قطاع الإعلام الخارجى بمشاركة نخبة من كبار الكتاب المصريين كان الاتفاق على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد يؤمنان بوحدة التاريخ والمصير ويصران على دفع العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين إلى الأمام.. كما يعيان جيدا التحديات الكبرى التى تواجه المنطقة والبلدين والمحاولات الصغيرة للوقيعة بينهما.
ولأن الهم واحد ومشاكل الإعلام واحدة فهناك إيمان بأهمية دور الإعلام فى مواجهة الاٍرهاب والمخططات التى تريد النيل من دولنا وشعوبنا.. والكويت بدأت مناقشة مشروع قانون جديد لتنظيم الإعلام الألكترونى نظرا لتأثيره وانتشاره.. وهو ما ذكرنا بمشروع القانون الموحد لتنظيم الإعلام والصحافة بمصر والذى شاركت نقابة الصحفيين مع كل الجهات المعنية والمختصة فى إعداده وينتظر دوره فى الصدور لسد فراغ تشريعى كبير.. وأيضاً للخروج بالإعلام من دوره المحلى إلى لعب دور أكبر عربيا وعالميا فى الدفاع عن قضايا الشعب المصرى والأمة العربية.. وهو ما تنتظره الكويت ومعها العرب من الإعلام المصرى الرائد بكل ما يمتلكه من إمكانيات ونجوم وقوة وتأثير وانتشار.
>> محكمة :
بداية زيارتى للكويت كانت مع بدء مناقشة مشروع قانون جديد يعاقب من ينضم للجماعات الإرهابية كالإخوان وداعش وغيرهما بالسجن من ١٠ إلى ٢٠ سنة.. وهو قانون سبقنا إليه فى مصر بإعلان الإخوان جماعة إرهابية وبإصدار قانون الكيانات الإرهابية بما يؤكد أن خطر الاٍرهاب يهدد الجميع وأن الوقت قد حان لوقفة عربية قوية وتحالف عالمى حقيقى مش فشنك للقضاء على الإرهاب ومن يمولونه.