كلنا يريد ويحب النجاح ويكره الفشل.
والنجاح هو طموحك من الحسن إلى الأحسن، فالكمال لله تعالى وحده، وإذا سمعت أحدا يقول لك: ∩وصلت إلى غايتى فى الحياة∪ فاعلم أنه قد بدأ بالانحدار. وعلى الإنسان السعى نحو النجاح، والله تعالى لا يضيع أجر العاملين.
وما حدث للمنتخب الوطنى الأوليمبى فشل بكل المقاييس، رغم توافر أسباب النجاح، ومن علامات الفشل أن يظن المرء أنه وصل إلى قمة ما يتمنى، وهو ما كان عليه نجوم منتخبنا قبل السفر إلى السنغال لخوض التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأوليمبية بريو دى جانيرو.
من شاهد المباريات يحمل المسئولية للجهاز الفنى رغم أننا لا نملك أفضل من كابتن حسام البدرى وإنجازاته تتحدث عنه، وكذلك اللاعبون خاصة من شارك منهم مع المنتخب الأول، وقد امتلك المال والشهرة وكأنه وصل إلى منتهى غايته فى الحياة.
فى حين أنهم لو نظروا للجيل السابق لهم جيل أحمد حسن وتريكة وبركات وجمعة وعبدربه وفتحى وغالى لعلموا أنهم فى بداية الطريق ولم يحققوا شيئا يكون نهاية طموحهم، وماذا لو نظروا للنجوم العالميين ليونيل ميسى وكريستيانو رونالدو، وماذا يفعلون من أجل تحطيم إنجازاتهم الشخصية، لعلموا أنهم لم يبدأوا أصلا طريق النجاح، فالنجاح يحتاج رجالا لا يقبلون الفشل.
كفتة وحواش:
وبما أننا نتحدث عن النجاح، فقد أسعدنى نجاح اثنين من أبنائى فى فريق أخبار اليوم لكرة القدم، الأول كابتن حسن كفتة الذى استطاع الوصول إلى بداية طريق النجاح فى عالم التدريب فى كرة القدم فى قطاع الناشئين بنادى طلائع الجيش، فبعد نجاحه كمدير فنى لفريق الشباب وفوزه على الأهلى، تم تصعيده ليكون مديرا فنيا للقطاع، ومن النجاح الكروى إلى النجاح الاجتماعى للزميل والأخ حمدى حواش (كابتن فريق أخبار اليوم) الذى اكتسح انتخابات صندوق العاملين بدار أخبار اليوم وحصل على فارق كبير بينه وبين الزميل الحبيب أمين شليان الذى جاء ثانيا. فأهلا بالنجاح والناجحين، وأتمنى لنجوم المنتخب الأوليمبى أن يعتذروا عن الجريمة التى فعلوها فى حق تاريخهم وجماهيرهم ومحبيهم.
الفساد:
أن يتباهى شخص وضيع بالحماية من أهل السلطة ويبدأ فى البلطجة على من حوله ويبدأ بأهله فهذا قمة الفساد، ولن ينصلح حال هذا الوطن إلا إذا تم بتر الفساد من جذوره، فمعظم النار من مستصغر الشرر.