صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


موجة تفشي سريعة لحمى الضنك بالهند

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 25 أكتوبر 2021 - 02:07 م

أفادت الشركة البلدية التي تدير نيودلهي بتسجيل أكثر من ألف حالة إصابة بحمى الضنك في العاصمة الهندية خلال عام واحد، مضيفة أن 238 حالة منها تم تسجيلها خلال الأسبوع الماضي.
ونشرت المؤسسة معلومات تدل على أنه تم ابتداء من بداية العام الجاري وحتى 23 أكتوبر تم تسجيل 1006 حالات إصابة بالحمى في نيودلهي، فيما تم تسجيل 665 حالة إصابة في أكتوبر الجاري، وذلك وفقا لما نشرته وكالة "نوفوستي".

وتدل المعلومات الرسمية على أن أكبر عدد من الوفيات بحمى الضنك تم تسجيلها في عام 2015، عندما أودى تفشي هذا المرض بأرواح 60 شخصا على الأقل.

وفي نهاية سبتمبر الماضي حذرت سلطات البلاد 11 ولاية هندية من احتمال انتشار حمى الضنك داعية لإطلاق الكشف المبكر عن الحالات، وإنشاء خطوط المساعدة، والتحقق من توفر الاحتياطات المطلوبة من مجموعات الاختبار والمبيدات الحشرية والأدوية لمعالجة المصابين.

وكانت سلطات ولايات أندرا برديش وجوجارات وكارناتاكا وكيرلا ومدهيا برديش وأتر برديش وماهاراشترا وأوديشا وراجستان وتاميل نادو وتيلانغانا قد أعلنت سابقا عن رصدها لحالات جديدة للإصابة بحمى الضنك.
والجدير بالذكر أن حمى الضنك مرض فيروسي ينقله البعوض، وتنقل الفيروس أناث البعوض التي هي من جنس الزاعجة المصرية أساساً، وبدرجة أقل الزاعجة المرقطة.
كما ينقل هذا النوع من البعوض داء الشيكونجونيا والحمى الصفراء وعدوى فيروس زيكا، وتستشري حمى الضنك على نطاق واسع بالمناطق المدارية وتتباين معدلات خطورتها محلياً لتتأثر بمعدلات هطول الأمطار ودرجات الحرارة والرطوبة النسبية والتوسع الحضري السريع والعشوائي.
وتتسبب حمى الضنك في الإصابة بطائفة واسعة من الأمراض، يمكن أن تتراوح بين أمراض مصحوبة بأعراض هي دون السريرية قد يجهل المعظم أنهم مصابون بعدواها حتى، وأخرى وخيمة الأعراض شبيهة بالأنفلونزا لدى المصابين بعدواها، ورغم أن حمى الضنك الوخيمة أقل شيوعاً، فإن بعض الناس قد يُصابون بعدواها ويمكن أن تقترن بعدد من المضاعفات المرتبطة بالتعرض لنزيف حاد أو قصور أداء أجهزة الجسم أو تسرب البلازما.
وترتفع خطورة التعرض للوفاة من جراء الإصابة بهذه الحمى إن لم تُدبر علاجياً كما ينبغي، وجرى التعرف لأول مرة عليها في خمسينات القرن الماضي أثناء اندلاع أوبئة حمى الضنك بالفلبين وتايلاند، أما الآن فإن حمى الضنك الوخيمة تلقي بظلالها الثقيلة على معظم البلدان الواقعة بآسيا وأمريكا اللاتينية، وباتت من الأسباب الرئيسية لدخول الأطفال والبالغين إلى المستشفيات وتعرضهم للوفاة في ذاكما الإقليمين.
ويسبب حمى الضنك فيروس من فصيلة الفيروسات المصفّرة، ويوجد 4 أنماط مصلية متميزة من الفيروس المسبب لحمى الضنك، وإن ربطتها صلات وثيقة ببعضها، (DENV-1 وDENV-2 وDENV-3 وDENV-4).
ويُعتقد أن تعافي المريض من عدوى الفيروس يكسبه مناعة تدوم طيلة عمره ضد النمط الذي أُصيب به، على أن المناعة المتصالبة المكتسبة بعد الإبلال إزاء الأنماط الأخرى تظل جزئية ومؤقتة، وتزيد حالات الإصابة لاحقاً بعدوى أنماط أخرى من الفيروس «العدوى الثانوية» من خطورة الإصابة بحمى الضنك الوخيمة.
اقرأ أيضا: روسيا تخصص 546 مليون دولار كدعم للشركات في أزمة «كورونا»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة